وأعلن ترمب أن مبعوثه سيلتقي مسؤولين روسيين يوم الأربعاء، مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي لوقف الحرب في أوكرانيا أو مواجهة عقوبات أمريكية مشدَّدة على موسكو.
وسبق أن التقى ويتكوف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مراراً في موسكو، لكنّ هذه الزيارة تأتي بعدما أمهل الرئيس الأمريكي روسيا حتى الجمعة لوقف هجومها في أوكرانيا تحت طائلة تعرضها لعقوبات أمريكية جديدة.
ولم يكشف البيت الأبيض عن ماهية الإجراءات التي يعتزم اتّخاذها الجمعة، لكنّ ترمب سبق أن لوّح بفرض "رسوم جمركية ثانوية" تستهدف ما تبقى من شركاء تجاريين لروسيا، على غرار الصين والهند.
وترمي هذه الخطوة إلى فرض مزيد من القيود على الصادرات الروسية، لكن قد تكون لها تداعيات كبرى على المستوى الدولي.
وتطالب موسكو بأن تتخلّى كييف رسمياً عن أربع مناطق يسيطر عليها الجيش الروسي جزئياً هي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، فضلا عن شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمّتها إليها روسيا بقرار أحادي سنة 2014.
وبالإضافة إلى ذلك، تشترط موسكو أن تتوقّف أوكرانيا عن تلقّي أسلحة غربية وتتخلّى عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وتعد كييف هذه الشروط غير مقبولة، وتطالب من جهتها بسحب القوّات الروسية وبضمانات أمنية غربية، من بينها مواصلة تسلّم أسلحة ونشر كتيبة أوروبية على أراضيها.
وإثر عودته إلى السلطة في يناير/كانون الثاني، أعرب ترمب عن استعداده للتفاوض مع نظيره الروسي، وحاول التقارب معه وانتقد المساعدات الضخمة التي قدّمتها واشنطن لكييف في عهد سلفه جو بايدن. لكنّ عدم تجاوب بوتين على النحو الذي يريده ترمب مع مبادراته أثار "استياء" و"خيبة أمل" الرئيس الأمريكي.
وعندما سأل صحفيون ترمب عن الرسالة التي يحملها ويتكوف إلى موسكو وما إذا كان هناك أيّ شيء يمكن لروسيا أن تفعله لتجنّب العقوبات، أجاب الرئيس الأمريكي: "نعم، التوصّل إلى اتفاق يوقف تعرض الناس للقتل".