ونقل موقع Times of Malta عن متحدث باسم رئيس الوزراء، قوله إن المؤتمر الأممي الذي كان من المنتظر أن يشهد الإعلان -المقرر اليوم 20 يونيو/حزيران في نيويورك- قد أُجِّل لأسباب خارجة عن إرادة الحكومة المالطية، وذلك عقب تصاعد التوتر في المنطقة إثر الهجوم الإسرائيلي على إيران.
وأوضح المتحدث أن "الحكومة المالطية ليست هي من تقرر موعد انعقاد المؤتمر"، مشدداً على أن مالطا "ما زالت ملتزمة التزاماً تاماً الاعتراف بدولة فلسطين"، لكنها ستفعل ذلك "عندما تصبح الظروف مناسبة".
كان رئيس الوزراء روبرت أبيلا قد أشار في مايو/أيار الماضي، خلال خطاب أمام أنصار حزبه، إلى أن الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين بات وشيكاً، ملمِّحاً إلى أنه سيكون خلال المؤتمر المذكور.
مصادر مطلعة أبلغت Times of Malta أن الخطوة المالطية بالاعتراف بفلسطين قد تُؤجَّل حتى نهاية الصيف، في وقت يُتوقع أن يُطرح الملف مجدداً خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل.
في سياق متصل، نقلت وكالة رويترز أن الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترمب تمارس ضغوطاً على دول عدة لثنيها عن حضور المؤتمر، محذرةً من أن ذلك قد يُعد "تعارضاً مع المصالح الأمريكية" وقد يؤدي إلى عواقب دبلوماسية.
كانت مالطا قد أعلنت في مارس/آذار الماضي انضمامها إلى جهود تقودها إسبانيا وآيرلندا وسلوفينيا للاعتراف بدولة فلسطين. غير أن الخطوة لم تكتمل، على عكس ما فعلته إسبانيا وآيرلندا والنرويج لاحقاً، إذ أعلنت هذه الدول رسمياً اعترافها بدولة فلسطين في مايو/أيار. ولم تقدم الحكومة المالطية آنذاك أسباباً واضحة لتأجيل القرار، مكتفيةً بالقول إنها "تنتظر اللحظة المناسبة".