جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الأربعاء في العاصمة أنقرة مع نظيره السوري أسعد الشيباني.
وأشار فيدان إلى وجود ممارسات تهدف إلى تحويل التطورات الإيجابية في سوريا إلى مسارات سلبية ووقفها، مضيفاً أن سوريا تمثل إحدى الركائز الأساسية للسياسات التوسعية الإسرائيلية في المنطقة.
وأوضح الوزير التركي أن إسرائيل تُعَدّ أحد أكبر الأطراف المؤثرة في الأحداث التي شهدتها السويداء، مؤكداً ضرورة دعم الجميع للمرحلة الحالية في سوريا وضمان شعور كل مكونات الشعب بالمساواة.
وشدد على أن سوريا الجديدة يجب أن تكون دولة تحافظ على حقوق جميع المكونات والمعتقدات والثقافات، مؤكداً أن تركيا تقدم توصيات في هذا الاتجاه.
وفي ما يتعلق بتنظيم PKK/YPG الإرهابي، أشار فيدان إلى تصاعد التطورات التي يصعب تحمّلها، مؤكداً أن التنظيم لا يزال يحتفظ بأعضائه القادمين من تركيا والعراق وإيران وأوروبا داخل سوريا. وأضاف أن لا مؤشرات إيجابية تبرهن على تراجع خطر العمل المسلح للتنظيم، سواء بعد اتفاق 10 مارس/آذار بين الحكومة والتنظيم أو مسار "تركيا بلا إرهاب".
وأكد الوزير أن جميع المسارات في دمشق وأنقرة تُدار في إطار حالة ترقب تهدف إلى إطالة عمر التنظيم واستغلال الأزمات المحتملة، مُشدداً على أن تركيا تتابع الوضع من كثب ولن تسمح بتحقيق التنظيم لأهدافه.
وحذّر فيدان التنظيم من الاستمرار في تهديد تركيا والمنطقة عبر الإرهابيين الذين يجمعهم من مختلف أنحاء العالم، مشدداً على أن أنقرة لا تستطيع البقاء في حالة ارتياح ما دامت مطالبها الأمنية في سوريا لم تُلبَّ.
وختم بدعوة إلى مواصلة التعاون مع السعودية والأردن وقطر والعراق لدعم جهود التعافي في سوريا.