وأوضح عراقجي في لقاء متلفز أن المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية تُجري تقييماً لوضع القدرة على الوصول إلى هذه المواد لإعداد تقرير للمجلس الأعلى للأمن القومي.
ويثير مصير مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب بعد الحرب في يونيو/حزيران قلقاً دولياً وغربياً، في ظل تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد القصف، قبل أن توقع طهران اتفاقاً الثلاثاء لاستئناف التعاون بشرط موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي.
والأربعاء، أعلن المدير العام للوكالة رافايل غروسي أن إطار التعاون الجديد مع طهران يشمل "كل المنشآت والبنى التحتية في إيران"، فيما أكّد عراقجي في اليوم ذاته أن وصول مفتشي الوكالة إلى المنشآت النووية غير متاح "في الوقت الراهن".
وقال عراقجي في لقائه المتلفز الخميس، إن الاتفاق الجديد مع الوكالة الدولية يميّز بين المنشآت التي تعرضت للقصف خلال أيام الحرب، وتلك التي لم تُمَسّ مثل محطة بوشهر لإنتاج الطاقة النووية في جنوبي البلاد.
وأشار إلى أن دخول مفتشي الوكالة إلى المنشآت غير المتضررة "سينظر فيه المجلس الأعلى للأمن القومي بحسب كل حالة على حدة"، مشيراً الى أن وضع المنشآت المتضررة يبقى “أكثر تعقيداً".
وأضاف: "إلى الآن لن يُتّخَذ أي إجراء إلى حين اتخاذ إيران الخطوات الضرورية المرتبطة بمخاوف السلامة والبيئة".
كان غروسي أشار إلى أن الاتفاق ينصّ أيضاً على "الإبلاغ المطلوب عن جميع المنشآت التي تعرّضت للهجوم، بما في ذلك المواد النووية فيها"، في إشارة إلى مواقع رئيسية استهدفتها الضربات الإسرائيلية والأميركية.
وفي 13 يونيو/حزيران 2025 شنّت إسرائيل بدعم أمريكي عدواناً على إيران استمر 12 يوماً، ردّت عليه طهران، قبل أن تعلن واشنطن في 22 من الشهر ذاته وقفاً لإطلاق النار. وأقرّ البرلمان الإيراني في 26 يونيو/حزيران قانوناً ينصّ على وقف التعاون مع الوكالة التي تتهمها طهران بالضلوع في أنشطة تجسس وتوفير ذريعة لعدوان عسكري إسرائيلي وأمريكي ضد إيران.
وطالب غروسي في يونيو/حزيران بالوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية للكشف على مخزون اليورانيوم العالي التخصيب (بنسبة 60%).
وأشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مطلع سبتمبر/أيلول إلى أنّ مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% بلغ في 13 يونيو/حزيران، أي تاريخ بدء الهجوم الإسرائيلي، 440,9 كيلوغرام بزيادة قدرها 32,2 كيلوغرام على 17 مايو/أيار.
وحذرت من أنّها "فقدت استمرارية المعرفة المرتبطة بالمخزونات الحالية من المواد النووية في إيران". وبحسب الوكالة، فإنّ الجمهورية الإسلامية هي الدولة الوحيدة غير النووية في العالم التي تخصّب اليورانيوم بنسبة 60% ، القريبة من 90% المطلوبة للاستخدام العسكري.