وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريحات صحفية، إن مفاوضي الطرفين ما زالوا قادرين على التواصل عبر قنوات غير مباشرة، مضيفاً: "لكن في الوقت الحالي، من الأدق على الأرجح التحدث عن توقف في المفاوضات"، محذّراً من الإفراط في التفاؤل بشأن التوصل إلى نتائج سريعة.
كان ترمب استضاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا ضمن سلسلة من التحركات الدبلوماسية للضغط نحو اتفاق سلام، إلا أن موسكو واصلت هجماتها وضرباتها الجوية المكثفة ضد أوكرانيا.
من جهته، استبعد بوتين عقد لقاء مباشر مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يعتبر عقد قمة خطوة أساسية لكسر الجمود الحالي. وتشن روسيا حالياً تصعيداً عسكرياً، ونفذت الأسبوع الماضي أكبر هجوم جوي منذ بدء الحرب، أسفر عن سقوط قتلى واندلاع حريق في مبنى حكومي بالعاصمة كييف.
ورغم عقد ثلاث جولات من المفاوضات المباشرة بين موسكو وكييف في إسطنبول فإن الطرفين لم يتوصلا إلى نتائج ملموسة مع تمسك روسيا بمطالب وصفها مراقبون بـ”المتشددة”، أبرزها انسحاب أوكرانيا الكامل من منطقة دونباس شرقي البلاد، في حين ترفض كييف التنازل عن أي أراضٍ وتطالب بنشر قوة أوروبية لحفظ السلام، وهو ما تعتبره موسكو غير مقبول.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تَخَلِّي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.