وأفادت وزارة الصحة الإيرانية في بيان نشرته وكالة "مهر" بـ"استشهاد 224 مواطناً وإصابة أكثر من ألف آخرين، جراء الهجمات التي شنها الكيان الإسرائيلي على مواقع داخل البلاد خلال الأيام الثلاثة الماضية".
وقال رئيس مركز العلاقات العامة والإعلام بوزارة الصحة، حسين كرمانبور: "إجمالي عدد القتلى والمصابين بلغ 1481 شخصاً، بينهم 1277 نُقلوا إلى المستشفيات الجامعية لتلقي العلاج"، حسب الوكالة.
وأوضح كرمانبور أن أكثر من 90% من الإصابات سُجلت بين المدنيين، منوها بأن 522 من الجرحى غادروا المستشفى بعد تلقي العلاج، وأكد المسؤول الإعلامي بوزارة الصحة أن بين الضحايا نساء وأطفالاً.
في غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن طائراته شنت غارات جديدة استهدفت مواقع صواريخ أرض-أرض وسط إيران، وذلك في اليوم الثالث من التصعيد غير المسبوق بين الجانبين.
وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب عبر منصة "إكس"، أن "سلاح الجو يهاجم حالياً مواقع لصواريخ أرض–أرض وسط إيران"، دون تفاصيل إضافية عن نوع الأهداف أو حجم القوة المستخدمة.
وفي وقت سابق الأحد، تحدث الجيش الإسرائيلي عن مهاجمة عشرات الأهداف المرتبطة بصواريخ أرض–أرض في غرب إيران.
بالمقابل، أكد التليفزيون الرسمي الإيراني شن إسرائيل موجة جديدة من الهجمات على العاصمة طهران، مشيراً إلى سماع دوي انفجارات في مناطق مختلفة من أنحاء طهران، وذكر المصدر الإيراني أنّ إسرائيل هاجمت منطقة شهريار في طهران.
وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوماً واسعاً على إيران بعشرات المقاتلات، سمّته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم "استباقي" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية وعديد من القدرات العسكرية الأخرى".
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها 10، ما خلّف حتى مساء الأحد نحو 14 قتيلاً وأكثر من 345 مصاباً، فضلاً عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع، ويمثل انتقالاً واضحاً من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.