وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية أن الغارات طالت العاصمة طهران ومحافظات هرمزغان وكرمانشاه وأذربيجان الغربية ولرستان وخوزستان، مشيرةً إلى تفعيل الدفاعات الجوية الإيرانية في المناطق المستهدفة، مع سماع دوي انفجارات في عدة مواقع.
في السياق ذاته، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن مسؤول إسرائيلي -لم تُفصح عن اسمه- قوله إن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ هجمات واسعة النطاق استهدفت منشآت للغاز الطبيعي في منطقة بندر عباس، جنوب غربي إيران، إضافة إلى منشأة نووية في مدينة أصفهان وسط البلاد، إلى جانب مواقع أخرى في طهران.
وقال المسؤول إن "هذه الضربات تمثل رسالة مباشرة للنظام الإيراني، تؤكد أن استهداف المدن الإسرائيلية سيقابَل بتوسيع العملية العسكرية ضد إيران". فيما لم يصدر بيان رسمي عن الجيش الإسرائيلي بخصوص هذه الهجمات.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطّلع، أن الغارات الإسرائيلية شملت أيضاً هجوماً على حقل "بارس الجنوبي" للغاز، وُصف بأنه "خطوة متهورة"، موضحاً أن الضربة وقعت على بُعد نحو 200 كيلومتر فقط من مواقع غازية أمريكية حساسة في قطر.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، أن القوات الإسرائيلية قصفت منشأة صاروخية تحت الأرض في مدينة خرم آباد بغرب إيران، كانت تضم صواريخ أرض-أرض وصواريخ كروز، مشيراً إلى أنها منشأة سبق أن عرضها الحرس الثوري الإيراني في تسجيل دعائي.
وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوماً واسعاً على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن ستة، ما أدى– حسب وسائل إعلام عبرية– إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 201 آخرين بجروح متفاوتة، فضلاً عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "حدث خطير جداً" في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعاً استراتيجياً، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة.