جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بينهما، الأحد، حسب بيان نشرته دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وذكر البيان أن الرئيسين بحثا خلال الاتصال قضايا ثنائية وإقليمية، وعلى رأسها الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران.
وأكد الرئيس أردوغان خلال الاتصال ترحيبه بالتصريحات الأخيرة التي أدلى بها ترمب بشأن إنهاء الاشتباكات بين إسرائيل وإيران وإحلال السلام في المنطقة، وشدد على ضرورة التحرك في أسرع وقت ممكن لمنع وقوع كارثة من شأنها أن تزج المنطقة كلها في النار.
وأوضح أن الطريق الوحيد لحل النزاع النووي يمر عبر الدبلوماسية، وأن تركيا مستعدة لبذل كل الجهود الممكنة بما في ذلك تقديم التسهيلات في هذا الصدد، وقال إن دوامة العنف التي بدأت بالهجمات الإسرائيلية على إيران تسببت في أضرار اقتصادية ومدنية لا رجعة فيها لكلا الجانبين، ولفت إلى ضرورة منع هذا المسار الخطير.
وفي وقت سابق الأحد، قال ترمب في منشور على منصة "تروث سوشيال" إن السلام سيحل بين إسرائيل وإيران قريباً، وإن هناك نقاشات واجتماعات كثيرة تُعقد الآن، وأضاف: "على إيران وإسرائيل إبرام اتفاق، وسيفعلان ذلك، تماماً كما أقنعت الهند وباكستان بإبرام اتفاق".
وذكر ترامب أنه أوقف حرباً محتملة بين صربيا وكوسوفو في ولايته الأولى (2017-2020)، وأن السلام بين مصر وإثيوبيا كان بفضل تدخله، وأردف: "كذلك سيحل السلام بين إسرائيل وإيران قريباً. تُعقد نقاشات واجتماعات كثيرة الآن.
وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، بدأت إسرائيل فجر الجمعة هجوماً واسعاً على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران عملية "الوعد الصادق 3" للرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها 8، خلف حتى الأحد 14 قتيلاً ونحو 345 مصاباً، فضلاً عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالاً واضحاً من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.