وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن شهود عيان أبلغوا بسماع دوي انفجارات في المناطق الشمالية والوسطى، مشيرين إلى أن سكان تل أبيب وضواحيها سمعوا أصوات انفجارات قوية.
وارتفعت حصيلة القتلى الإسرائيليين بسبب الهجمات الصاروخية الإيرانية على منطقة "بات يام" بالقرب من تل أبيب إلى 9، مع إصابة نحو 200 شخص، ليصل إجمالي القتلى منذ بدء الرد الإيراني إلى 16 حتى فجر الاثنين.
وأعلنت منظمة "نجمة داوود الحمراء" بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على بات يام، عن العثور على جثتين إضافيتين، ما يزيد العدد الكلي للقتلى إلى 9، كما أفادت إذاعة جيش الاحتلال بأن فرق الإنقاذ انتشلت جثة كانت تحت أنقاض مبنى سكني، بينما لا يزال البحث جارياً عن 3 مفقودين.
وفي وقت سابق، ذكرت الصحيفة العبرية أن 6 أشخاص قُتلوا في بات يام، بينما لا يزال 7 آخرون مفقودين، كما تحدثت الصحيفة عن ليلة صعبة جداً بسبب الإصابات المباشرة في بات يام ورحوفوت.
وكانت وسائل الإعلام العبرية قد أفادت في وقت مبكر من صباح الأحد عن مقتل 4 إسرائيليين وإصابة نحو 200 آخرين جراء القصف الإيراني، قبل أن ترتفع الحصيلة.
وبشكل عام، جرى الإبلاغ عن إصابة نحو 200 شخص في منطقة غوش دان والساحل، بينهم 6 على الأقل في حالة خطيرة.
ووفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية، بلغ إجمالي المصابين جراء الرد الإيراني على هجمات تل أبيب التي بدأت يوم الجمعة، 345 مصاباً، منهم 7 في حالة حرجة.
من جهة أخرى، قدرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن نحو 80 صاروخاً أُطلق ليلة السبت من الإيرانيين في موجات القصف على شمال ووسط البلاد، كما أصيب "معهد وايزمان للعلوم" في مدينة رحوفوت بأضرار جسيمة.
وأفاد المعهد بأنه قد سُجّلت إصابات في المباني داخله، دون أن تسجل إصابات بشرية، كما أظهرت صور التقطت لمبنى يحتوي مختبرات في المعهد دماراً كبيراً.
وفي إطار الهجمات الأخيرة، أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن عديداً من المنازل والمباني في بات يام تضرر جراء سقوط الصواريخ. وذكرت القناة 14 العبرية أن الهجمات الصاروخية تركزت على مدينتي بات يام ورحوفوت.
وفي تطور لاحق، أعلن جيش الاحتلال أنه جرى تفعيل صفارات الإنذار في منطقة النقب بعد الاشتباه في تسلل طائرة مسيّرة.
وفي السياق، أعلن جيش الاحتلال عن إطلاق إيران أكثر من 100 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل منذ بداية العدوان، مشيراً إلى أنه جرى اعتراض جميع هذه الطائرات دون أن تسجل إصابات على الأراضي الإسرائيلية.
وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوماً واسعاً على إيران بعشرات المقاتلات، سمّته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها 10 حتى مساء الأحد.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع، ويمثل انتقالاً واضحاً من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.