وقال الخيطان في بيان صدر مساء الجمعة، إنه "يجب إجراء تحقيق مستقل في الهجمات على سفن مدنية غير مسلحة في المياه التونسية يومي 8 و9 سبتمبر/أيلول الجاري، وضمان محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات".
وأشار إلى أن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، المدعوم من الأمم المتحدة، أعلن رسمياً عن حدوث مجاعة في غزة، مشدداً على ضرورة “تنفيذ إسرائيل التزاماتها القانونية فوراً، بما في ذلك التدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية، لضمان وصول مساعدات كافية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة وضمان حرية تنقل العاملين في المجال الإنساني".
ومساء الاثنين، أعلن أسطول الصمود "استهداف مسيرة إسرائيلية سفينة إسبانية بميناء سيدي بوسعيد"، بينما نفت الداخلية التونسية ذلك، وقالت إنها تولت "معاينة آثار نشوب حريق في إحدى سترات النجاة، سرعان ما جرت السيطرة عليه، دون أضرار".
ويواصل "أسطول الصمود العالمي" تجمعه في تونس استعداداً للانطلاق خلال الساعات القادمة نحو قطاع غزة في أكبر قافلة بحرية من نوعها. ويضم الأسطول عشرات السفن ومئات المشاركين من 47 دولة عربية وغربية، بينهم سياسيون بارزون وفنانون وبرلمانيون.
وتعد هذه المرة الأولى التي يبحر فيها هذا العدد الكبير من السفن مجتمعة نحو غزة، في حين اعترضت إسرائيل في السابق سفناً منفردة متجهة للقطاع، واستولت عليها ورحّلت الناشطين على متنها.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وتسمح إسرائيل أحياناً بدخول كميات محدودة جداً من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية 64 ألفاً و756 شهيداً و164 ألفاً و59 جريحاً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 413 فلسطينياً بينهم 143 طفلاً، حتى الجمعة.