وأشار جيش الاحتلال في بيان، إلى أنّ قوات لواء الناحال واللواء 7 تحت قيادة الفرقة 99 بدأت العمل في منطقة حي الزيتون، علما أنّ هذه الفرقة نفذت في وقت سابق عملية احتلال محور نتساريم وسط القطاع، إلى جانب المساهمة في تنفيذ عمليات الإبادة في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون شمال القطاع.
وادعى البيان أن "القوات الإسرائيلية تعمل لكشف العبوات الناسفة وتدمير البنى التحتية العسكرية فوق الأرض وتحتها"، منوهاً إلى أنّ "القوات هاجمت ودمرت مبنى مفخخا كان يستخدم لتخزين وسائل قتالية"، وذلك في محاولة لتبرير عمليات الإبادة والتمير الواسعة التي يرتكبها جيش الاحتلال.
ويواصل جيش الاحتلال منذ أيام تنفيذ عمليات تدمير واسعة في حي الزيتون، مستخدماً روبوتات مفخخة وأحزمة نارية، ما أدى إلى انهيار عشرات المنازل وارتكاب مجازر أجبرت آلاف الفلسطينيين على النزوح.
وعانى الحي على مدى حرب الإبادة الإسرائيلية من قصف مكثف دمر مساحات واسعة، فيما احتل جيش الاحتلال أجزاء كبيرة منه ضمن ما يسميه "المناطق العازلة" الممتدة لمئات الأمتار داخل القطاع.
والأربعاء الماضي، صدّق رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير على "الفكرة المركزية" لخطة احتلال قطاع غزة كاملاً، بما في ذلك عملية مهاجمة حي الزيتون، التي بدأت الثلاثاء.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن القوات الإسرائيلية نفذت الليلة الماضية وصباح الجمعة، عمليات نسف منظمة لمنازل فلسطينيين في المناطق الجنوبية بحي الزيتون، باستخدام روبوتات مفخخة تزامناً مع قصف مدفعي مكثف وإطلاق نار عشوائي.
وأشارت المصادر إلى أن مقاتلات إسرائيلية نفذت أحزمة نارية مكثفة على طول شارع 8 الرئيسي في الحي، بينما استهدف القصف مناطق متفرقة من حي الصبرة المجاور، وسط دمار واسع وخسائر فادحة في الممتلكات.
في السياق، تشير تقديرات محلية إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أيام أوقعت عشرات الشهداء الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعائلات بأسرها كانت داخل منازلها لحظة القصف، دون أي إنذار مسبق.
والخميس، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية الخاصة، إن "الجيش الإسرائيلي يعتزم استدعاء ما بين 80 ألفاً و100 ألف عسكري احتياط، للمشاركة في عمليته المحتملة لاحتلال ما تبقى من مدينة غزة".
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة بالقتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفاً و827 شهيداً و155 ألفاً و275 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 240 شخصاً، بينهم 107 أطفال.