وادعى متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، في بيان أن، سيُسمح اعتباراً من الأحد، بتجديد توفير الخيام ومعدات المأوى لفلسطينيي القطاع الذين فقدوا منازلهم على مدار 22 شهراً من حرب الإبادة الجماعية المتواصلة والتي ترتكبها تل أبيب.
وقال: "بناء على توجيهات المستوى السياسي، وفي إطار تحضيرات جيش الدفاع لنقل السكان المدنيين من مناطق القتال إلى جنوب قطاع غزة حفاظاً على أمنهم، سيجري اعتباراً من يوم غد الأحد تجديد توفير الخيم ومعدات المأوى لسكان القطاع".
كما ادعى أن نقل هذه المعدات سيجري عبر "منظمة الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية وذلك من خلال معبر كرم أبو سالم جنوبي القطاع، بعد خضوعها للتفتيش الدقيق"، فيما لم يصدر من الأمم المتحدة أو منظمات الإغاثة الدولية تعقيب فوري على ذلك.
وكانت هيئة البث العبرية ذكرت الجمعة أن جيش الاحتلال يستعد لتسريع عمليته العسكرية لاحتلال مدينة غزة، بعد بدء انتشار "الفرقة 99" في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة.
كما أفادت وسائل إعلام عبرية بأن الجيش تلقى أوامر بالاستعداد لاجتياح ما تبقى من غزة، لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" استبعدت تنفيذ هذه الخطوة قبل سبتمبر/أيلول المقبل.
والأربعاء الماضي، صدّق رئيس الأركان إيال زامير على "الفكرة المركزية" لخطة إعادة احتلال قطاع غزة، والتي تبدأ بالسيطرة على مدينة غزة عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة والتوغل داخل الأحياء السكنية.
وتشمل المرحلة الثانية احتلال مخيمات اللاجئين في وسط القطاع، والتي تعرضت بالفعل لدمار واسع بفعل الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكانت الحكومة الإسرائيلية أقرت الأسبوع الماضي خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال القطاع، ما أثار موجة احتجاجات داخلية وانتقادات دولية حادة، اعتبرتها جهات حقوقية بمثابة "حكم بالإعدام على الأسرى".
وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير الفلسطينيين، البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية. ويلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها، ضمن حرب متواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وسبق أن احتلت إسرائيل قطاع غزة لمدة 38 سنة بين عامي 1967 و2005، ويعيش فيه حالياً نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره منذ 18 سنة.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، 61 ألفاً و827 شهيداً و155 ألفاً و275 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 251 شخصاً، بينهم 108 أطفال.