وجاءت تصريحات عراقجي خلال مقابلة مع التليفزيون الرسمي الإيراني، مساء الأربعاء، في وقت تستعد فيه طهران لاستقبال وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في زيارة قد تمهّد لمرحلة جديدة من العلاقة بين الطرفين.
وأكد عراقجي أن جدول أعمال زيارة وفد الوكالة لا يتضمن زيارات إلى المنشآت النووية الإيرانية، مضيفاً أن التعامل مع ملف المفاوضات النووية يقع ضمن صلاحيات المجلس الأعلى للأمن القومي، الذي يتخذ القرارات الاستراتيجية، في حين تلتزم وزارة الخارجية تنفيذ تلك السياسات.
وفي 2 يوليو/تموز الماضي، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، تعليق التعاون مع الوكالة الدولية على خلفية "انحيازها" بشأن ملف طهران النووي.
وقبل ذلك بأسبوع، أقرّ البرلمان الإيراني تشريعاً لتعليق التعاون مع الوكالة إثر تصاعد التوتر معها بشأن تعاملها مع برنامج طهران النووي، وما تبع ذلك من هجوم إسرائيلي-أمريكي على المنشآت النووية الإيرانية.
وفي 13 يونيو/حزيران الماضي، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدواناً على إيران استمر 12 يوماً، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، بينما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
وفي 22 يونيو/حزيران، هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران، وادعت أنها "أنهت" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو/حزيران، وقفاً لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وقبيل العدوان الإسرائيلي على إيران، خاضت طهران وواشنطن جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.