وأوضح بقائي أمس الاثنين خلال الإحاطة الإعلامية التي عقدها، ونقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، أن "القدرات الدفاعية لإيران ليست قابلة للتفاوض"، مشيراً في الوقت ذاته إلى عدم وجود أي مفتشين نوويين دوليين حاليا داخل إيران.
وفي سياق متصل، أعلن بقائي أن نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ماسيمو أبارو، سيزور طهران خلال أقل من عشرة أيام.
وأفاد بقائي بأن القرار بشأن مستقبل العلاقات بين إيران والوكالة الدولية سيُتخذ بعد هذه الزيارة، مشييراً إلى أن البرلمان الإيراني سبق أن علّق تلك العلاقات بموجب قرار رسمي.
جدير بالذكر أن مجموعة الدول الأوروبية الثلاثة: بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروفة بالأطراف الأوروبية في الاتفاق، اجتمعت في 16 مايو/أيار الماضي بإسطنبول أيضاً، واتفقت الأطراف على مواصلة الاتصالات بالتوازي مع المفاوضات غير المباشرة الجارية بين الولايات المتحدة وإيران.
غير أن المفاوضات تعرضت لانتكاسة في 13 يونيو/حزيران الماضي عقب شنّ إسرائيل هجوماً على إيران، الأمر الذي أدى إلى تعطيل المحادثات مع كل من واشنطن والعواصم الأوروبية.
وتخشى إيران من لجوء الدول الأوروبية إلى تفعيل "آلية الزناد"، التي قد تفضي إلى إعادة فرض العقوبات الدولية التي كانت قد رُفعت بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.
وتعد هذه الآلية جزءاً من قرار مجلس الأمن رقم 2231، الذي يتيح لأي طرف في الاتفاق إعادة الملف إلى المجلس في حال رصد "انتهاك جسيم" من إيران، على أن يعاد فرض العقوبات خلال 30 يوماً بعد استكمال الإجراءات اللازمة.
ومن المقرر أن تنتهي صلاحية العمل بهذه الآلية في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2025، وقد أعلنت الدول الأوروبية أنها ستلجأ إلى تفعيلها ما لم يتم التوصل إلى تسوية بشأن البرنامج النووي الإيراني قبل ذلك التاريخ.
يُذكر أن إيران وقعت الاتفاق النووي عام 2015 مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهم: الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا وفرنسا إضافة إلى ألمانيا.
وفي 8 مايو/أيار 2018، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق من طرف واحد، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية مشددة على طهران.