عاش المغاربة، الجمعة، ليلة حزينة إثر زلزال عنيف ضرب البلاد، خلَّف أكثر من ألف قتيل حسب إحصاءات أولية، ليسترجعوا ذكريات حزينة عاشوها جراء زلازل خلفت آلاف القتلى منذ ستينيات القرن الماضي.

ولقي أكثر من ألف شخص على الأقل مصرعهم، وأصيب أكثر من 1200 عندما ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر المغرب في وقت متأخر من أمس الجمعة، وفق وزارة الداخلية.

ويُعتبر زلزال الجمعة واحداً من 5 زلازل كبرى ضربت المغرب منذ عام 1960.

زلزال أكادير

في 29 فبراير/شباط 1960، ضرب زلزال بقوة 5.7 درجة مدينة أكادير (وسط)، مخلفاً 15 ألف قتيل، ما يناهز ثلث سكان المدينة حينها، وإصابة 12 ألفاً آخرين.

ويعد ذلك الزلزال الأعنف في تاريخ البلاد، حيث جرى إخلاء المدينة بكاملها من أجل تجنب انتشار الأوبئة.

وتزامن زلزال أكادير مع ارتفاع كبير في درجة الحرارة، ليجري انطلاق بناء المدينة على بعد كيلومترين من المكان الذي شهد الهزة.

زلزال البرتغال والمغرب

زلزال "البرتغال والمغرب"، شهده البَلدان في 28 فبراير/شباط 1969.

بلغت قوة الزلزال 7.8 درجة وتسبب في مقتل 11 مغربياً وبرتغاليين اثنين، إضافة إلى أضرار متوسطة للمباني في البلدين.

ويعد هذا آخر زلزال كبير حصل في البرتغال، والأبرز خلال القرن العشرين.

زلزال الحسيمة

في 24 فبراير/شباط 2004، ضرب زلزال بقوة 6.3 درجة مدينة الحسيمة (شمال)، وتسبب في مقتل وتشريد مئات السكان.

وخلّف الزلزال نحو 630 قتيلاً و926 مصاباً، إضافة إلى تشريد 15000 شخص.

وقبل ذلك، ضربت زلازل مدينة الحسيمة عدة مرات، أبرزها عامي 1910 و1927.

وضرب زلزال آخر الحسيمة أيضاً عام 1994، بقوة 5.4 درجة، ما خلّف انهيار آلاف المنازل.

زلزال البوران

في 2016، ضرب زلزال بحر البوران شمال شرق الحسيمة المغربية (في مضيق جبل طارق).

ويُعدّ زلزال البوران الأقوى الذي عرفته المنطقة، وبلغت قوته 6.4 درجة بعمق 12 كيلومتراً، وخلّف وفاة واحدة و30 إصابة على الأقل وخسائر مادية في المغرب وإسبانيا.

زلازل متفرقة

وعرفت المملكة زلازل أخرى أقل قوة من الزلازل الخمسة، وذلك على مدى القرن الماضي.

في يناير/كانون الثاني 1909، ضرب زلزال منطقة غمارة بإقليم تطوان شمالي المغرب، مخلفاً مئة ضحية بين قتيل وجريح.

وفي يناير/كانون الثاني 1929، تسببت هزة أرضية في خسائر كبيرة بإقليم فاس دون تسجيل وفيات.

وفي مايو/أيار 1964، دمر زلزال أجزاء مهمة من أقاليم تازة وفاس ومكناس (وسط) وخلّف العديد من الضحايا.

وفي 1969، ضرب زلزال كل مناطق المغرب، وخلّف نحو 200 وفاة.

زلزال الحوز

ومساء الجمعة، ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر مركزه منطقة الحوز (شمال)، عدة مدن مغربية مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء (كبرى مدن البلاد) ومكناس وفاس ومراكش (شمال)، وأغادير وتارودانت (وسط)، وفق المعهد الوطني للجيوفيزياء.

وأضاف المعهد (حكومي) أن "مركز الهزة الأرضية التي وقعت على عمق نحو 8 كيلومترات، يقع عند خط عرض 30961 درجة شمالاً وخط طول 8413 درجة غرباً".