وفي القدس المحتلة، أصيب فتى فلسطيني، 17 عاماً، برصاص جيش الاحتلال قرب جدار الفصل العنصري في قرية الشيخ سعد جنوب شرق المدينة. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع إصابة الطفل برصاص حي في رجليه، قبل نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ولفتت الجمعية إلى أنها تعاملت أيضاً مع إصابة شاب فلسطيني آخر برصاص الاحتلال في المنطقة ذاتها قرب الجدار الفاصل بالعيزرية، وجرى نقله للمستشفى، دون تفاصيل إضافية عن ظروف الإصابة، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وفي مدينة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال فجر السبت شابين فلسطينيين أحدهما من مخيم العين، والآخر من امتداد شارع السكة، بعد مداهمات واسعة لمنازل المواطنين في المخيم وعدة أحياء بالمدينة، رافقها تفتيش لمحتويات المنازل.
ووفق المصدر نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال عدة مناطق بمحافظة بيت لحم، شملت قرى وبلدات: رفيديا، والعساكرة، وبيت تعمر، وبيت فالوح، وحرملة شرقاً، إضافة إلى بلدة تقوع جنوب شرق، والخضر جنوباً، دون أنباء عن اعتقالات.
وفي محافظة الخليل، أصيبت مواطنة فلسطينية بجروح ورضوض، جراء اعتداء مستوطنين على مزارعين فلسطينيين في منطقة ظهر البو وردان ببلدة حلحول شمال المدينة. وذكرت منظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو أن السيدة نقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي السياق، قالت الخارجية المصرية إن الوزير بدر عبد العاطي بحث في اتصال هاتفي مع نظيره الألماني يوهان فاديفول، التداعيات السلبية لسياسات إسرائيل الاستيطانية وتصريحات رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بشأن ما يسمى "إسرائيل الكبرى".
وأوضحت في بيان أن الجانبين أكدا خطورة هذه السياسات على الأمن والاستقرار في المنطقة، فيما شدد عبد العاطي على أن ممارسات الاحتلال تقوض فرص التهدئة والسلام، داعياً إلى تحرك أوروبي فاعل لوقف التصعيد الإسرائيلي.
والثلاثاء الماضي، قال نتنياهو في مقابلة مع قناة "i24" العبرية، إنه "مرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى"، رداً على سؤال عن شعوره بأنه في "مهمة نيابة عن الشعب اليهودي". وتشمل هذه الرؤية، وفق المزاعم الإسرائيلية، الأراضي الفلسطينية المحتلة وأجزاء من دول عربية، من الفرات إلى النيل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استشهد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ما لا يقل عن 1014 فلسطينياً، إضافة إلى نحو 7 آلاف مصاب، وأكثر من 18 ألفاً و500 معتقل، حسب معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفاً و827 شهيداً و155 ألفاً و275 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 240 شخصاً، بينهم 107 أطفال.