قُتل طالب أردني يُدعى محمد أسامة بركات، الأسبوع الماضي بالقرب من محل سكنه في إحدى الجامعات في مدينة هامبورغ بألمانيا، برصاصتين في الرأس، في جريمة قتل أثارت التكهنات حول صلتها بـ"الكراهية"، وسط عدم تأكيد ذلك.
كان بركات، البالغ من العمر 21 سنة، يدرس تكنولوجيا المعلومات في إحدى الجامعات في هامبورغ، وفارق الحياة بعد ساعات من تلقيه رصاصتين في الرأس في المستشفى.
وأبلغت الشرطة الألمانية عائلة بركات في الأردن دون إعطاء الأسرة أي تفاصيل عن حادث القتل، كما لم تذكر الصحف المحلية أي شيء عن مقتل طالب أجنبي، لكن تناقلت وسائل الإعلام الأردنية الخبر.
وتصدر اسم محمد أسامة بركات شبكات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بعد إعلان مقتله في هامبورغ، وسط مطالب بالكشف عن هوية الفاعل ودوافع الجريمة.
ورغم عدم صدور أي تعليق من السلطات الألمانية التي ما زالت تباشر التحقيقات في الجريمة، بدأ البعض عبر وسائل التواصل بالتكهن بأن الأمر يتعلق بجريمة قتل سببها "الكراهية"، وأنه استُدرج من طلبة في الجامعة وأحدهم أطلق الرصاصتين على رأسه، بسبب منشور تضامنيّ مع غزة على صفحته على فيسبوك.
الشرطة تنفي
ووسط تناقل أنباء مقتل الطالب الأردني على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي والتكهن بصلة الجريمة بـ"الكراهية" و"التضامن مع غزة"، أكدت الشرطة الألمانية في مدينة هامبورغ، السبت، عبر منصة إكس أنها "لا تعلم بتقرير متداوَل على وسائل التواصل الاجتماعي يفيد بمقتل طالب أردني في هامبورغ".
وقال بيان الشرطة إنه "لا توجد أي مؤشرات على جريمة قتل... نفترض حالياً أن هذه الأخبار مزيفة".
الخارجية تعلّق
وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية على لسان مدير مديرية العمليات والشؤون القنصلية سفيان القضاة، إن "الوزارة تتابع حادثة وفاة مواطن أردني في مدينة هامبورغ الألمانية".
وأكد بلاغ للوزارة، السبت، على منصة إكس أنه "لا ضحايا أردنيين جراء الهجوم المسلح الذي وقع في جامعة في العاصمة التشيكية براغ، الخميس".
وقال القضاة إن مديرية العمليات والشؤون القنصلية والسفارة الأردنية في برلين "تتابعان مع السلطات الألمانية المختصة التحقيقات في هذه الحادثة المؤسفة، للوقوف على مجرياتها التي لم تنتهِ منها لغاية الآن".
وأضاف أن السفارة الأردنية في برلين "بدأت باتخاذ الإجراءات الرسمية المطلوبة والمتعلقة بنقل الجثمان إلى الأردن، بالتنسيق مع ذوي المرحوم".
ونشط الطالب الأردني في الأسابيع الأخيرة في جامعته وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، بنشر ومشاركة منشورات تضامنية عن غزة والحرب الإسرائيلية على القطاع.
ووفق ما جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، كان بركات نشطاً أيضاً بين زملائه في الجامعة، حيث إنه كان مهتماً بالكشف عن حقيقة ما يحدث في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمِّرة على غزة، خلّفت حتى الأحد، 20 ألفاً و424 شهيداً، و54 ألفاً و36 جريحاً معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.