واستضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في البيت الأبيض إلى جانب ماكرون وزيلينسكي، المستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والأمين العامّ للناتو مارك روته.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الاجتماع إلى عقد اجتماع رباعي يضمّ الأوروبيين، بعدما اقترح عقد قمة ثلاثية يجمع فيها رئيسَي أوكرانيا وروسيا.
وقال ماكرون: "أعتقد أننا سنحتاج إلى اجتماع رباعي كمتابعة، لأنه عندما نتحدث عن الضمانات الأمنية فإننا نتحدث عن أمن القارة الأوروبية برمتها".
وأشار ماكرون إلى أنّ كل الحاضرين حول الطاولة أتوا من أجل السلام، وأنهم عملوا في السنوات الأخيرة بجِدّ لتحقيق سلام "قوي ودائم" في أوكرانيا.
بدوره دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا قبل القمة الثلاثية الأوكرانية-الروسية-الأمريكية المحتملة.
وقال ميرتس في كلمة له بالاجتماع: "لا أستطيع أن أتخيل أن الاجتماع المقبل سيُعقَد بلا وقف لإطلاق النار، لذلك دعونا نعمل على ذلك ونحاول الضغط على روسيا".
أما رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني فأكدت أهمية وحدة الصف من أجل تحقيق السلام والعدالة في أوكرانيا، وإنهاء حربها مع روسيا.
وأكدت ميلوني أن اليوم مهمّ، مشيرة إلى أن أموراً تغيّرت بعد أكثر من ثلاث سنوات على بداية الحرب الروسية في أوكرانيا، وشدّدَت على أهمية الدعم الموحَّد لأوكرانيا، قائلة: "إذا أردنا تحقيق السلام وتحقيق العدالة، فيجب أن نتذكر أن علينا أن نفعل ذلك متّحدين".
من جهه أكّد أمين عام حلف شمال الأطلسي (لناتو) مارك روته أهمية إدراج الضمانات الأمنية في عملية السلام الرامية إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأشار روته إلى أن ترمب أنهى الجمود من خلال بدء الحوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال: "إذا لعبنا اللعبة جيداً فيمكننا إنهاء الحرب، وعلينا إنهاؤها".
وشدّد الأمين العامّ للناتو على ضرورة وقف تدمير البنية التحتية لأوكرانيا وعمليات القتل، مضيفاً: "هذه حرب رهيبة".
ورحب باستعداد ترمب للمشاركة بضمانات أمنية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، معتبراً ذلك "خطوة كبيرة ونقطة تحول حقيقية من شأنها أن تغير كل شيء".
يأتي لقاء ترمب القادة الأوروبيين بعد قمة ألاسكا التي جمعته الجمعة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث بحث الزعيمان سبل وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، والعلاقات الثنائية.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشنّ روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تَخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.