وأضاف ترمب للصحفيين في أثناء استقباله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي: "لقد تحدثت للتو مع الرئيس بوتين بشكل غير مباشر، وسنجري مكالمة هاتفية مباشرة بعد هذه الاجتماعات اليوم".
وجدّد ترمب القول: “لا ضرورة لوقف لإطلاق النار لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا”، مكرراً تعليقات سابقة له جعلت موقفه أقرب إلى موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي التقاه الأسبوع الماضي. وأضاف: "لا أظن أن ثمة حاجة لوقف إطلاق النار. أدرك أنه قد يكون ذلك جيداً، لكن أدرك أيضاً أنه من الناحية الاستراتيجية قد لا تريد دولة أو أخرى حصول ذلك".
وتابع ترمب: "حققنا تقدماً كبيراً وعقدت اجتماعاً جيداً مع بوتين"، معتقداً أنّ “الرئيس بوتين يريد إنهاء الحرب. وسنعمل مع روسيا وأوكرانيا لتحقيق سلام ناجح ومستدام"، مضيفاً أنّ "الرئيسين الأوكراني والروسي يريدان ذلك".
"حل دبلوماسي"
من جهته، أكد الرئيس الأوكراني، في تصريحات خلال اللقاء، أنّ بلاده أيّدت فكرة أن يوقف الرئيس الأمريكي الحرب مع روسيا وأن يجد حلاً دبلوماسياً لإنهائها، مضيفاً: "نحن بحاجة إلى وقف هذه الحرب، وإيقاف روسيا، ودعم شركائنا الأمريكيين والأوروبيين. سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك، وأعتقد أننا أثبتنا قوتنا".
وأعرب زيلينسكي عن استعداده لعقد اجتماع ثلاثي مع ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ومن المتوقع أن يبحث ترمب وزيلينسكي في اجتماعهم بعيداً عن وسائل الإعلام عدة قضايا، في مقدمتها الضمانات الأمنية لأوكرانيا وتبادل الأراضي.
والقادة الأوروبيون الذين سيلتقيهم ترمب في البيت الأبيض إلى جانب زيلينسكي، هم المستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والأمين العام للناتو مارك روته.
ويأتي لقاء ترمب بالقادة الأوروبيين بعد قمة ألاسكا التي جمعته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إذ بحث الزعيمان وقف إطلاق النار المحتمل بين روسيا وأوكرانيا، والعلاقات الثنائية.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.