وجاءت زيارة نتنياهو أمس الأحد، بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيس المستوطنة، إذ التقى خلالها قدامى المستوطنين ورؤساء مجلس المستوطنات، وألقى كلمة أكد فيها "أهمية الحفاظ على الاستيطان والتمسك بأرض إسرائيل"، وفق إعلام إسرائيلي.
وعلقت وزارة الخارجية الفلسطينية على هذا الاقتحام في بيان، مؤكدة أنه "استعماري واستفزازي"، وأدانت تصريحات نتنياهو بشأن "التمسك بالأرض"، معتبرة أن تلك التصريحات تعكس "تفاخره بدوره في رفض الدولة الفلسطينية وتعطيل تجسيدها".
وتابعت الوزارة أن زيارة نتنياهو تشكِّل "إمعاناً في تكريس الاحتلال العنصري كحلقة في جرائم الإبادة والتهجير والضم"، مشيرة إلى أن الخطوة توفر "الغطاء والتشجيع لعناصر الإرهاب الاستيطانية لارتكاب مزيد من الاعتداءات".
وأضافت الوزارة أن الزيارة تمثل "استخفافاً بردود الفعل الدولية ومحاولات إسرائيلية رسمية للحفاظ على دوامة العنف والحروب".
ودعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي إلى التعامل "بمنتهى الجدية مع الدعوات والمواقف التي تطالب بضم الضفة الغربية"، كما طالبت بـ"حشد مزيد من الاعترافات بدولة فلسطين، وتمكينها من نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتصعيد الإجراءات الدولية والأوروبية لحماية حل الدولتين".
وبموازاة حرب الإبادة في غزة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1015 فلسطينياً على الأقل، وأصابوا نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفاً و500، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفاً و944 شهيداً و155 ألفاً و886 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 258 شخصاً، بينهم 110 أطفال.