جاء ذلك في رسالة بعث بها، الخميس، إلى أُسر الشهداء والمحاربين القدامى وجميع المواطنين بشأن مسيرة "تركيا بلا إرهاب"، استهلها باستذكار الشهداء بالرحمة، والتعبير عن امتنانه لقدامى المحاربين.
وأوضح الرئيس أردوغان أن كل شبر من تراب الوطن المجبول بدماء الشهداء والجرحى، هو شاهد على تضحياتهم.
وأضاف قائلاً: "إذا كان صوت الأذان يتردد في سمائنا اليوم، وإذا كان علمنا الأحمر الذي تزينه النجمة والهلال يرفرف بفخر، وإذا كان مواطنونا البالغ عددهم 86 مليون نسمة يعيشون في سلام وأمان، فإن النصيب الأكبر من ذلك يعود بلا شك إلى شهدائنا ومحاربينا القدامى. وحماية إرثهم هي أهم واجبات دولتنا".
وأكد أردوغان أن حكومات حزب العدالة والتنمية تكافح جميع أشكال الإرهاب في البلاد وعلى الحدود وفي المنطقة، بأقصى فاعلية منذ اليوم الأول لتوليها السلطة (عام 2002).
وأشار إلى أن تركيا تسير اليوم، بالتعاون مع الشعب، نحو أهداف رؤية "قرن تركيا"، وتسعى لبناء "تركيا بلا إرهاب" وتخليص البلاد من مأساة استمرت لنحو نصف قرن.
وخاطب الشعب التركي قائلاً: "كونوا على يقين تام أن هذا المسار لم يشهد في أي مرحلة منه مساومات أو تنازلات أو مبادرات خفية، ولن يشهد ذلك مستقبلاً".
وأردف: "لم يُتخذ ولن يُتخذ أي إجراء من شأنه أن يُؤلم أرواح شهدائنا الطاهرة، أو يُحزن أسرهم وجرحانا".
ومضى قائلاً: "عندما نحقق هدفنا في الوصول إلى تركيا بلا إرهاب، ثم إلى منطقة بلا إرهاب، سنفتح صفحة جديدة بالكامل، ستصل أخوّتنا الممتدة عبر ألف عام إلى مرحلة جديدة، وسيُقتلع الشر الذي زُرع بيننا إلى الأبد".
وفي 12 مايو/أيار الماضي، أعلن تنظيم PKK الإرهابي قراره بحل نفسه وإلقاء السلاح استجابة لدعوة مؤسسه عبد الله أوجلان، الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في تركيا.
وكان أوجلان دعا نهاية فبراير/شباط الماضي، إلى حلّ جميع المجموعات التابعة لـPKK وإنهاء أنشطته الإرهابية المستمرة منذ أكثر من 40 سنة.
ويوم 11 يوليو/تموز المنصرم، أقدمت مجموعة من تنظيم PKK الإرهابي على تدمير أسلحتها في مدينة السليمانية العراقية.