وأضافت الوزارة أن المستشفيات استقبلت خلال 24 ساعة 39 شهيداً و491 مصاباً، بينهم 21 شهيداً و341 مصاباً من ضحايا استهداف مراكز المساعدات، مشيرة إلى أن عدد "شهداء لقمة العيش" وصل إلى 1743 شخصاً وأكثر من 12 ألفاً و590 مصاباً، فيما ارتفعت وفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 212 بينهم 98 طفلاً.
وفي تفاصيل الهجمات، استشهد 5 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال، السبت، في أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات بمدينة رفح، فيما استشهد 6 آخرون بينهم طفل قرب نقطة توزيع المساعدات على شارع صلاح الدين وسط القطاع، وأصيب 8 أشخاص، وفق مصادر طبية.
كما استشهدت سيدة وأصيب آخرون في قصف جوي استهدف شقة سكنية بخان يونس، واستشهد فلسطينيان بينهما سيدة برصاص الجيش قرب مركز توزيع المساعدات الأمريكي جنوبي المدينة.
وبعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيلياً وأمريكياً، لكنها مرفوضة من قِبل الأمم المتحدة.
وفي سياق متصل، استشهد طفل فلسطيني (14 عاماً) وأصيب آخرون بسقوط صندوق مساعدات من إنزال جوي غربي مخيم النصيرات.
وقال مصدر طبي إن الطفل مهند عيد استشهد إثر سقوط أحد صناديق المساعدات عليه في منطقة "تلة النويري" غربي مخيم النصيرات، ونقل إلى "مستشفى العودة" جثة هامدة، فيما أصيب آخرون بجروح متفاوتة (لم يحدد عددهم).
وتعد هذه الحادثة الرابعة منذ بدء عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات في 16 يوليو/تموز الماضي، والتي تنفذها عدة دول وسط مجاعة يفرضها الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتفرض إسرائيل حصاراً خانقاً على غزة منذ أشهر، مغلقة جميع المعابر أمام المساعدات منذ 2 مارس/آذار الماضي، ما أدى إلى تفاقم المجاعة، فيما حذر برنامج الأغذية العالمي من أن "ثلث سكان غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام"، ووصف الوضع بأنه "غير مسبوق".
من جانبها، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إن سكان غزة يعانون نقصاً حاداً في مستلزمات النظافة الأساسية، وأصبح الحصول على الصابون شبه مستحيل، مؤكدة أن إدخال هذه المواد على نطاق واسع لا يمكن أن يجري إلا عبر الأمم المتحدة ووكالاتها.
وأكدت الوكالة الأممية أن التدفق المنتظم لمستلزمات النظافة الأساسية، بما فيها الصابون والشامبو والفوط الصحية، يعد ضرورة عاجلة، مشددة على أن إيصال هذه المساعدات على نطاق واسع لمن هم بأمسّ الحاجة إليها في القطاع لا يمكن أن يجري إلا عبر الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.