وأكدت القناة 12 العبرية أن القرار يعني دخول الجيش إلى مناطق تَجنَّبها منذ أشهر، مشيرة إلى أن نتنياهو شدّد خلال محادثاته مع الوزراء أن حماس لن تُفرج عن المختطفين إلا باستسلام كامل، وأن أي تأخير سيؤدي إلى موتهم جوعاً.
واستخدم نتنياهو عبارة "احتلال القطاع" خلال اجتماعاته، وفق هيئة البثّ الرسمية، رغم معارضة المؤسسة الأمنية التي حذرت من تداعيات العملية.
وألغى رئيس الأركان إيال زامير زيارة مقررة لواشنطن بسبب تصاعد الحديث عن الاحتلال الكامل وانهيار المفاوضات مع حماس، محذّراً من أن أي هجوم واسع قد يعرّض حياة الأسرى للخطر. وربطت تقارير عبرية القرار بتفاهم أمريكي-إسرائيلي، فيما رجّحت استقالة زامير إذا نُفذت الخطة.
بموازاة ذلك ألغى الجيش الإسرائيلي أوامر تمديد الخدمة الإلزامية أربعة أشهر إضافية بعد تصاعد حالات الانتحار والإنهاك في صفوف الجنود المشاركين في القتال بغزة.
وأوضحت هيئة البث أن زامير وقف العمل بـ"الأمر 8" بعد جولات ميدانية استمع خلالها إلى القادة والجنود، مؤكداً التزامه عدم تجاوز 74 يوماً سنوياً لخدمة الاحتياط.
جاء القرار في ظل استمرار العمليات منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 وتصاعد الخسائر البشرية، فيما تفرض تل أبيب رقابة مشدَّدة على أعداد القتلى والجرحى.
وكشفت تحقيقات عسكرية عن انتحار 16 جندياً منذ مطلع 2025 بفعل ظروف قاسية واجهتها القوات في غزة.
تزامن ذلك مع اتهامات لمكتب نتنياهو بإهدار فرصة لإبرام صفقة تبادل جزئية كانت قريبة من التحقق، في وقت تتمسك فيه الحكومة بخيار إعادة احتلال القطاع رغم الإنهاك البشري والنفسي الذي يضرب صفوف الجيش.