وفي مدينة مانشستر شمال غربي إنجلترا، نظّم حزب بريطانيا أولاً اليميني المتطرف مَسيرةً السبت، تحت شعار "الهجرة العكسية الجماعية"، شارك فيها محتجون طالبوا بترحيل المهاجرين، في حين واجهتهم مجموعة من النشطاء المناهضين للعنصرية، ما أدى إلى اندلاع احتكاكات بين الطرفين سرعان ما تدخلت الشرطة لفضّها.
وقال أحد المشاركين في الاحتجاج إنّ الهدف من المَسيرة هو المطالبة بإعادة المهاجرين إلى بلدانهم، مبرراً ذلك بوجود "فنادق مليئة بالمهاجرين" في الوقت الذي يبيت فيه بريطانيون مشرّدون في الشوارع.
في المقابل، أعربت إحدى المشاركات في المَسيرة المضادة عن رفضها لما وصفته بـ"خطاب الكراهية"، متسائلة عما إذا كانت الدعوات إلى الترحيل تستهدف الجميع أم فقط من هم من أصحاب البشرة الداكنة.
وفي العاصمة لندن، اندلعت مواجهات مماثلة قرب فندق في منطقة باربيكان يُستخدم لإيواء طالبي اللجوء، حيث تدخلت الشرطة لتفريق الحشود.
وأعلنت شرطة لندن عبر منصة إكس أنها أخلت موقع التجمّع واعتقلت تسعة أشخاص، سبعة منهم بتهمة الإخلال بالنظام العام.
وتأتي هذه التطورات في سياق سلسلة من الاحتجاجات المشابهة التي شهدتها البلاد مؤخراً، تخللت بعضها أعمال عنف، لا سيما في منطقة إيبنغ بلندن.