وكان ترمب صرح خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" أجراها في ألاسكا قبيل لقائه المرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة، بأن شي جينبينغ أخبره صراحة بعدم نيته مهاجمة تايوان خلال وجود ترمب في البيت الأبيض، مضيفاً أن شي عبّر أيضاً عن صبر الصين الطويل حيال ملف تايوان.
وتشهد تايوان منذ نحو خمس سنوات تصعيداً متزايداً في الضغوط السياسية والعسكرية من قبل الصين، التي تعتبر الجزيرة، رغم تمتعها بحكم منفصل، جزءاً "مقدساً" من أراضيها، ولم تستبعد اللجوء إلى القوة لاستعادتها.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية التايوانية، هسياو كوانغ وي، خلال مؤتمر صحفي في تايبيه أن الحكومة تتابع من كثب الاتصالات الجارية بين كبار المسؤولين في الولايات المتحدة والصين، مشدداً على أن بلاده تواصل تطوير قدراتها الدفاعية وتعزيز صمودها الذاتي لضمان أمنها القومي.
وتُعد الولايات المتحدة الداعم الدولي الأبرز لتايوان وأكبر مزود لها بالسلاح، رغم غياب علاقات دبلوماسية رسمية أو التزام دفاعي مباشر بين الطرفين.
وتتبنى واشنطن منذ سنوات سياسة "الغموض الاستراتيجي"، حيث ترفض الإفصاح صراحة عن موقفها من التدخل العسكري في حال تعرضت تايوان لهجوم صيني، في حين يفرض عليها القانون الأمريكي تزويد الجزيرة بوسائل الدفاع اللازمة.
من جانبها، جددت وزارة الخارجية الصينية موقفها أمس الاثنين، مؤكدة أن قضية تايوان "شأن داخلي صيني" يخص الشعب الصيني وحده، وهو ما ترفضه حكومة تايوان التي تعارض بشدة المزاعم الصينية بشأن السيادة على الجزيرة.
وتطالب بكين بضم تايوان، وهي جزيرة يبلغ عدد سكانها 24 مليون نسمة، باعتبارها مقاطعة انفصالية، بينما تصر تايبيه على استقلالها منذ عام 1949.
ولا تعترف الصين باستقلال تايوان وتعتبرها جزءاً من أراضيها وترفض أي محاولات لانفصالها عنها، بالمقابل لا تعترف تايوان بحكومة بكين المركزية.