ونقلت الصحيفة عن مصادر في البيت الأبيض، لم تسمّها، أن القرار مرتبط بالتقدم في مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وأوضحت أن زيارة ترمب إلى بريطانيا مقررة بين 17 و19 سبتمبر/أيلول القادم، تلبية لدعوة الملك تشارلز الثالث، وأن الإدارة الأمريكية تدرس إمكانية التوقف في إسرائيل قبل تلك المحطة.
كما أكد مسؤول إسرائيلي، لم تكشف الصحيفة هويته، وجود "مؤشرات أولية" بشأن زيارة ترمب، لكنه شدد على أنه "لا شيء ملموساً" حتى الآن، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من البيت الأبيض حتى الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش.
وفي السياق، أفادت القناة 13 العبرية أن رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي، دافيد برنياع، زار العاصمة القطرية الدوحة الخميس، في إطار مساعي استئناف المفاوضات مع حماس، دون تأكيد فوري من السلطات القطرية.
وادعت القناة أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى "احتمال تقديم حماس مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار"، بينما لم يصدر رد من الحركة على تلك الأنباء.
من جانبها، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصادر لم تسمها، أن القاهرة تكثف اتصالاتها مع جميع الأطراف لتجاوز نقاط الخلاف والتوصل إلى اتفاق تهدئة ينهي الحرب، مؤكدة استمرار الاجتماعات بين وفد حركة حماس والمسؤولين المصريين.
وكانت حماس أعلنت الثلاثاء أن وفداً برئاسة خليل الحية وصل إلى القاهرة لبدء محادثات تمهيدية حول وقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية، فيما كشف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في مؤتمر صحفي، أن القاهرة تعمل مع قطر والولايات المتحدة على إعادة طرح مقترح هدنة الستين يوماً الذي كان محور آخر جولة مفاوضات غير مباشرة في الدوحة يوم 24 يوليو/تموز الماضي، ولم يُتوصل إلى اتفاق وقتها.
وتقدر إسرائيل وجود 50 أسيراً لها بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 24 يوليو/تموز الماضي، انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بعد تعنّت الأولى بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات الإنسانية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفاً و776 شهيداً و154 ألفاً و906 مصابين من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.