وأشار المكتب إلى أن استشهاد الصحفيين الستة جاء بعد يومين من إقرار الحكومة الإسرائيلية، فجر الجمعة، خطة لاحتلال قطاع غزة بالكامل، ضمن ما وصفه المكتب بـ"حرب إبادة جماعية" دخلت شهرها الثاني والعشرين.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان رسمي، بأشد العبارات، ما وصفه بـ"الجريمة الوحشية والبشعة والمروعة" التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال اغتيال ستة من الصحفيين بعد قصف مباشر استهدف خيمة الصحفيين في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
وأعلن المكتب في بيان آخر صباح الاثنين عن "ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 238 صحفياً، بعد الإعلان عن استشهاد الصحفي محمد الخالدي، ليلتحق بزملائه الصحفيين الـ5 في مجزرة أمس".
وأوضح أن "الخالدي كان يعمل صحفياً مع منصة ساحات، وكان الشهيد السادس الذي ارتقى في مجزرة مروعة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقصف مباشر لخيمة الصحفيين بمحيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة".
وأشار إلى أن الخالدي أضيف "إلى الشهداء الصحفيين الخمسة: مراسلا قناة الجزيرة (القطرية) أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصوران الصحفيان إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، ومساعدهم محمد نوفل".
وأضاف أن "عملية الاغتيال" جرت بـ"سبق الإصرار والترصد"، من خلال "استهداف مقصود ومتعمد ومباشر" لخيمة الصحفيين في محيط مستشفى الشفاء، وأسفر الهجوم أيضاً عن إصابة عدد من الصحفيين الآخرين.
وأكد المكتب أنه "باغتيال الزملاء الصحفيين الستة"، يرتفع عدد "شهداء الصحافة" الذين استشهدوا في قطاع غزة خلال ما وصفها بـ"الإبادة الجماعية" إلى 238 صحفياً حتى تاريخه.
وأشار البيان إلى أن "استهداف طائرات الاحتلال للصحفيين والمؤسسات الإعلامية يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان"، واعتبر أن هذا الاستهداف "جاء لإسكات الحقيقة وطمس معالم جرائم الإبادة الجماعية"، ويمثل "تمهيداً لخطة الاحتلال الإجرامية للتغطية على المذابح الوحشية الماضية والقادمة التي نفذها وينوي تنفيذها في قطاع غزة".
وحملت حكومة غزة في بيانها، الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب الإدارة الأمريكية والدول المنخرطة في الإبادة الجماعية، المسؤولية الكاملة عن هذه "الجرائم الممنهجة" بحق الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة.
وطالب البيان الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وجميع المنظمات الصحفية والحقوقية الدولية في مختلف أنحاء العالم، بـ"إدانة هذه الجرائم" و"التحرك العاجل لتأمين الحماية الكاملة للصحفيين الفلسطينيين والمؤسسات الإعلامية في غزة"، مع ضمان محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم ضد حرية الصحافة والحق في الوصول إلى المعلومات.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة 61 ألفاً و258 شهيداً فلسطينياً و152 ألفاً و45 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 2017 شخصاً، بينهم 100 طفل.