وأفادت المصادر بأن الهجمات استهدفت منازل وتجمعات مدنية ومنشآت لتوزيع المساعدات، فيما أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذارات لسكان مدينة غزة للنزوح جنوباً عبر شارع الرشيد البحري، واصفاً المدينة بأنها "منطقة قتال خطيرة".
وفي شمال القطاع، استُشهد فلسطيني وأصيب آخرون بقصف من طائرة مسيرة استهدف مركبة مدنية أمام مستشفى الشفاء غرب غزة. وفي وسط القطاع، استُشهد ستة فلسطينيين، بينهم امرأتان وثلاثة أطفال، بقصف غارة جوية استهدفت خيمة للنازحين قرب موقع البحرية جنوب غرب دير البلح.
وفي جنوب القطاع، استُشهد أربعة فلسطينيين قرب مركز لتوزيع مساعدات شمال رفح، وخامس بقصف مدفعي وسط خان يونس، بينما استُشهد فلسطيني في منطقة المواصي غرب خان يونس إثر قصف استهدف تجمعاً مدنياً، كما استُشهد سبعة فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف استهدف شقة في بناية سكنية بمنطقة برشلونة في حي تل الهوى جنوب غزة.
ونفذت القوات الإسرائيلية منذ الصباح سلسلة عمليات نسف عنيفة لمنازل ومبانٍ في محيط دوار الخور والكلية الجامعية في حي تل الهوى جنوب المدينة، مستخدمة روبوتات مفخخة، كما استهدفت مناطق شرقي بركة الشيخ رضوان شمال المدينة.
وفي سياق متصل، دمّر جيش الاحتلال برج الكوثر السكني في حي الرمال الجنوبي بعد إنذار سكانه بالإخلاء، فيما أنذر سابقاً مدارس في حي تل الهوى تؤوي نازحين تمهيداً لقصفها.
وأكد الدفاع المدني أن 50 ألف فلسطيني أصبحوا بلا مأوى خلال أقل من أسبوع، وسط تحذيرات من دمار كامل للمدينة وتحولها إلى أرض غير صالحة للعيش، فيما شددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) على أن الأطفال يتضورون جوعاً والعائلات تُهجّر قسراً.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 64 ألفاً و803 شهداء و164 ألفاً و264 جريحاً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 420 فلسطينياً بينهم 145 طفلاً.