وقالت الوزارة في تقريرها اليومي، إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الـ24 ساعة الماضية 54 شهيداً، بينهم 4 انتُشلوا من تحت الأنقاض، و831 مصاباً. وأشارت إلى أن حصيلة الشهداء منذ 18 مارس/آذار الماضي بلغت 10 آلاف و251 شهيداً و42 ألفاً و865 مصاباً.
وأضافت أن عدد ضحايا استهداف منتظري المساعدات خلال يوم واحد وصل إلى 22 شهيداً و269 مصاباً، ليرتفع إجمالي ضحايا ما بات يُعرف بـ"مصائد الموت" إلى ألف و881 شهيداً وأكثر من 13 ألفاً و863 مصاباً.
كما سجلت الوزارة 4 وفيات خلال الساعات الماضية جراء المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع عدد ضحايا التجويع المتعمد إلى 239 شهيداً، بينهم 106 أطفال، وسط استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الكافية، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات.
وتتواصل الوفيات الناجمة عن المجاعة، رغم سماح إسرائيل قبل نحو أسبوعين، بدخول شاحنات محدودة من البضائع والمساعدات الإنسانية التي تتعرض في معظمها للسرقة من عصابات تقول حكومة غزة إنها تحظى بحماية إسرائيلية.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة، رغم تكدّس شاحنات الإغاثة على حدوده، والسماح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوّعين الفلسطينيين.
ومؤخراً، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن "ثلث سكان غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام"، واصفاً الوضع الإنساني بأنه "غير مسبوق في مستويات الجوع واليأس"، بينما أكدت الأمم المتحدة أن غزة بحاجة إلى مئات شاحنات المساعدات يومياً لإنهاء المجاعة التي تعانيها جراء الحصار والإبادة الجماعية.
وفي تفاصيل الاستهدافات، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، سلسلة مجازر في شمال وجنوب قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 20 فلسطينياً بينهم 8 من عائلة واحدة في قصف استهدف منزلاً مأهولاً بحي الزيتون جنوبي مدينة غزة، وفق مصادر طبية.
كما استشهد فلسطينيان بقصف طائرة مسيّرة في حي التفاح شرقي المدينة، وأصيب آخرون في غارة مروحية على شقة قرب مفترق السامر.
وشهدت المنطقة عمليات نسف لمنازل وبنايات سكنية بحي الزيتون تزامناً مع قصف مدفعي، فيما استشهد 10 أشخاص وأصيب آخرون برصاص جيش الاحتلال في أثناء انتظارهم المساعدات في شارع الطينة ومنطقة "هابي سيتي" قرب محور موراج جنوبي خان يونس.
وشنّت مروحية إسرائيلية غارة استهدفت شقة في بناية سكنية بمحيط مفترق السامر بمدينة غزة، ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى، بحسب مصدر طبي.
وطال قصف مدفعي إسرائيلي مناطق محيطة بسجن أصداء شمال غرب خان يونس، التي تضم عشرات من خيام النازحين، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وإضافة إلى الشهداء والجرحى ومعظمهم أطفال ونساء، خلفت الإبادة ما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.