وجاءت الدعوة في بيان للحركة، تعليقاً على إعلان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، المصادقة على مخطط استيطاني جديد في المنطقة المعروفة بـ"إي 1"، يهدف إلى فصل مدينة القدس عن الضفة الغربية.
وقالت الحركة: "فلنجعل من الجمعة القادمة يوم غضب عارم ومحطة وطنية جامعة نصرة لقطاع غزة ورفضاً لمخطط السيطرة على الضفة الغربية"، مؤكدة أن "الرد الحقيقي" في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية والحصار والتجويع على غزة، وتصاعد الهجمة الاستيطانية التي تقودها حكومة الاحتلال، يكون عبر "الميدان والتصعيد الشعبي والمقاومة بكل أدواتها".
ودعت حماس الفلسطينيين في المدن والقرى والمخيمات إلى المشاركة الواسعة في فعاليات "الغضب والنصرة"، دفاعاً عن الأرض الفلسطينية في مواجهة مخططات الضم والمصادرة التي تستهدف اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وحرمانه من حقه في العيش الكريم.
كما حثت الفصائل الوطنية والإسلامية والقوى السياسية والحركات الشبابية واللجان الشعبية والاتحادات والنقابات على توحيد الصفوف لإسناد الفلسطينيين في غزة والمناطق المهددة بالاستيطان.
وشددت الحركة على أهمية تكثيف هذه الفعاليات داخل فلسطين وفي مختلف دول العالم، باعتبارها "رسائل غضب وتحدٍ مفادها أن الاحتلال لن يبقى، وأن مشروع الضم سيسقط بإرادة الشعب ومقاومته المستمرة".
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ذكرت، صباح الخميس، أن سموتريتش، الذي يشغل أيضاً منصباً في وزارة الدفاع ويشرف على شؤون الاستيطان، أعلن الموافقة على بناء 3401 وحدة استيطانية جديدة قرب مستوطنة معاليه أدوميم، و3515 وحدة أخرى في منطقة مجاورة.
ونقلت الصحيفة عن سموتريتش قوله إن "الخطة تربط معاليه أدوميم بمدينة القدس وتقطع التواصل العربي بين رام الله وبيت لحم"، معتبراً أن المشروع "يدفن فكرة الدولة الفلسطينية".
وأشارت إلى أن المصادقة تعيد إحياء "مشروع إي 1" المتوقف منذ عقود بفعل الضغوط الدولية، والذي يشكل حاجزاً استراتيجياً أمام قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، ويمثل خطوة نحو ضم الضفة الغربية المحتلة.
و"إي 1" مخطط استيطاني إسرائيلي يهدف إلى ربط القدس بعدد من المستوطنات الإسرائيلية الواقعة شرقها في الضفة الغربية مثل معاليه أدوميم، وذلك من خلال مصادرة أراض فلسطينية بالمنطقة وإنشاء مستوطنات جديدة، ويمنع أي توسع فلسطيني محتمل.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1980.
وبموازاة إبادة غزة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1014 فلسطينياً، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفاً و500، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة 61 ألفاً و776 شهيداً و154 ألفاً و906 جرحى فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 239 شخصاً، بينهم 106 أطفال.