فضمن الإبادة الجماعية التي يرتكبها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 18 فلسطينياً بسلسلة غارات على قطاع غزة، إذ أفادت مصادر طبية وشهود عيان بأن الاحتلال قصف تجمعات للمدنيين الفلسطينيين شمال ووسط القطاع.
وفي أحدث الهجمات، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 5 فلسطينيين بينهم 3 بقصف من مسيرة جنوب غرب خان يونس واثنان من منتظري المساعدات شمال رفح جنوب قطاع غزة.
كما قتل 3 فلسطينيين وأصاب 13، بقصف جوي استهدف مواطنين قرب مفترق الاتصالات بحي الرمال غربي مدينة غزة. ووسط القطاع، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 فلسطينيين بإطلاق نار استهدف منتظري المساعدات قرب محور "نتساريم".
وقتل أيضا 3 فلسطينيين بقصف جوي استهدف منطقة قريبة من معبر كيسوفيم، بينما قتل فلسطينياً رابعاً بقصف استهدف مفترق المطاحن شرق دير البلح.
بدورها ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن 3 فلسطينيين بينهم طفل استشهدوا جراء قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين في محيط دوار الاتصالات غرب مدينة رفح.
وأضافت أن فلسطينياً آخر استشهد وأصيب ثلاثة آخرون جراء قصف الاحتلال وسط قطاع غزة، إضافة إلى إصابة برصاص الاحتلال في مدينة أصداء شمال غربي خان يونس.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، لليوم الخامس تدميراً واسعاً في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، مستخدماً روبوتات مفخخة وأحزمة نارية، ما أدى إلى انهيار عشرات المنازل وارتكاب مجازر أجبرت آلاف الفلسطينيين على النزوح.
وأفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن القوات الإسرائيلية نفذت الليلة الماضية وصباح الجمعة، عمليات نسف منظمة لمنازل فلسطينيين في المناطق الجنوبية بالحي، باستخدام روبوتات مفخخة تزامناً مع قصف مدفعي مكثف وإطلاق نار عشوائي.
وأشارت المصادر إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت أحزمة نارية مكثفة على طول شارع 8 الرئيسي في الحي، بينما طال القصف مناطق متفرقة من حي الصبرة المجاور، وسط دمار واسع وخسائر فادحة في الممتلكات.
ويأتي العدوان المكثف على حي الزيتون، بعد أن أقرت الحكومة الإسرائيلية، قبل أسبوع، خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، ما أثار انتقادات عالمية واحتجاجات داخلية اعتبرتها بمثابة "حكم إعدام" بحق الأسرى.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفاً و776 شهيداً و154 ألفاً و906 مصابين فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 239 شخصاً، بينهم 106 أطفال.