ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصادر لم تسمّها أن الاجتماعات بين وفد حركة "حماس" والمسؤولين المصريين مستمرة في القاهرة، بعد وصول الوفد إلى مصر لإحياء المفاوضات غير المباشرة التي تعثرت أواخر يوليو/تموز الماضي عقب انسحاب أمريكي-إسرائيلي.
وأوضحت المصادر أن وفد "حماس" يثمن الجهود المصرية المبذولة لدخول المساعدات إلى قطاع غزة ووقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن مصر تكثف اتصالاتها مع الأطراف كافة بهدف التوصل إلى تهدئة.
وكان وفد "حماس" برئاسة خليل الحية وصل مصر الثلاثاء في إطار جهود القاهرة المكثفة للتوصل إلى هدنة لمدة 60 يوماً في قطاع غزة.
وأكدت مصادر مصرية أن "حماس" تعول على سرعة استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار تمهيداً لإنهاء الحرب، بينما أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن القاهرة تعمل مع قطر والولايات المتحدة على العودة إلى مقترح هدنة الستين يوماً.
ويأتي الحديث عن المقترح الذي طرح في جولات المفاوضات السابقة في الدوحة، والذي يشمل وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً مع تبادل أسرى وإعادة جثامين، تحت ضمانة أمريكية محتملة، حسب ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية.
في السياق، ذكرت القناة 13 العبرية، أن رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي دافيد برنياع، زار العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الخميس، في إطار مساعي استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة "حماس".
وأوضحت القناة أن رئيس الموساد زار الدوحة اليوم الخميس، في الوقت الذي يواصل فيه الوسطاء جهودهم لإحياء صفقة التبادل، بينما لم تؤكد السلطات القطرية ذلك.
وادعت القناة أن التقديرات في إسرائيل خلال الأيام الأخيرة تشير إلى "احتمال صدور مقترح جديد من حماس لوقف إطلاق النار"، بينما لم تعلق حماس فوراً على ذلك.
يذكر أن إسرائيل تقدر وجود نحو 50 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين يعتقل الاحتلال أكثر من 10800 فلسطيني، يعانون ظروف اعتقال قاسية، وفق تقارير حقوقية.
ومراراً، أعلنت "حماس" استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفاً و776 شهيداً و154 ألفاً و906 مصابين من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.