وقال كابييو، خلال برنامج تليفزيوني، إن القوات الأمريكية "قتلت 11 شخصاً من دون المرور بأي إجراء قضائي"، متسائلاً: "هل هذا مقبول؟"، مشيراً إلى أن الضربة تمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان، ولا يمكن تبريرها حتى في حال وجود اشتباه بتهريب المخدرات.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد أعلن أن الجيش الأمريكي نفّذ عملية عسكرية ضد قارب محمّل بالمخدرات، زاعماً أن القتلى ينتمون إلى عصابة مرتبطة بالحكومة الفنزويلية، واصفاً إياهم بـ"إرهابيي المخدرات".
ووصف كابييو الإعلان الأمريكي بأنه "غطرسة"، قائلاً، إن "القضية غامضة، ولم يجرِ توضيح أي شيء"، متسائلاً عن غياب حق الدفاع في مثل هذه العمليات.
ويأتي هذا التصعيد بعد توقيع ترمب على أمر تنفيذي يُجيز استخدام القوات المسلحة الأمريكية في مواجهة عصابات المخدرات.
وتتهم واشنطن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بإدارة شبكة دولية لتهريب المخدرات، إذ رفعت مؤخراً المكافأة المالية المخصصة للقبض عليه إلى 50 مليون دولار.
من جهته، حذّر الرئيس مادورو من احتمال تنفيذ إنزال عسكري أمريكي، مؤكداً أن بلاده مستعدة "للكفاح المسلح للدفاع عن أراضيها"، رغم عدم صدور تهديد أمريكي رسمي بغزو فنزويلا.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، قبيل توجهه إلى المكسيك الثلاثاء، أن ترمب عازم على استخدام "كامل قوة" الولايات المتحدة للقضاء على عصابات المخدّرات، من دون اعتبار للحدود الجغرافية التي تنشط فيها هذه الجماعات.