ثقافة
3 دقيقة قراءة
يلبسون الجلود  ويلاحقون الناس.. تعرَّف كارنفال "بيلماون"  بالمغرب
في أول أيام عيد الأضحى، يخرج المغاربة إلى الشوارع، في كرنفال تقليدي أمازيغي قديم  يسمى "بيلماون".
يلبسون الجلود  ويلاحقون الناس.. تعرَّف كارنفال "بيلماون"  بالمغرب
يلبسون الجلود  ويلاحقون الناس.. تعرَّف كارنفال "بيلماون"  بالمغرب / AFP
23 يوليو 2021

بعد أن يتموا شعائر أول أيام عيد الأضحى، من صلاة وأضحية، لا تقتصر روح الاحتفال عند المغاربة في ذلك اليوم فقط، بل تمتد لما بعده، وربما يكون هو الأكثر زخماً كونه جماعياً، إلى كارنفال "بيلماون" التقليدي المتوارث أجيالاً بعد أجيال في المغرب.

يدين هذا الاحتفال الشعبي بأصوله الأمازيغية، والامتداد الثقافي الأورو متوسطي، وهو مناسبة سنوية للتذكير بهذه الامتدادات الثقافية في شكلها الشعبي.

كارنفال "بيلماون"

"بيلماون"، "بوجلود" أو "بولبطاين"، تختلف أسماؤه من منطقة إلى أخرى، لكن الاحتفال يبقى واحداً.

هو كرنفال مغربي شعبي يُحتفل به ثاني أيام العيد، تعود أصوله إلى الهوية الأمازيغية للبلد، حيث ينطلق أبناء البلدات، الأحياء أو المدن، في مغامرة احتفالية تطوف الشوارع والأزقة بشكل جماعي أو متفرق متنكرين بجلود الأضاحي من الماعز والغنم، بعد أن حيكت يدوياً في أزياء بدائية وبشكل متقن لتتناسب مع الجسد، بما فيها الوجه والرأس.

في حين يمسك كل "بيلماون" بساق غنم أو ماعز، التي تشبه في حدتها قطعة خشبية أو عصا شرطي، كسلاح يوزع به "البركة" ضرباً على ظهر أو ورك ضحاياه.

في خضم هذا الطواف الكرنفالي الصاخب، يجوب الفتية مرددين أهازيج بالأمازيغية، متحلقين حول من يرتدي الجلود، صائحين: «أهرمة ليس ليس أهرمة بولحلايس»، بمعنى: «لا لا تدعه وشأنه».

أما «بولحلايس» فهي كلمة أمازيغية تعني الرجل الذي يرتدي جلود الخرفان أو الماعز. فيما يشيع الاعتقاد بأنه إذا ضربهم بوجلود بظلف الأضحية، فإنه سيجلب لهم البركة بهذه الحركة ويُذهب عنهم النحس ويشفي المريض منهم. كما أن هذا الاحتفال لا يخلو من انفلاتات، وتحرشات ساخرة.

الأضحية رمزيات بوجلود

يرتبط هذا الاحتفال بالهوية الأمازيغية للمغرب، فيما يجمع الأنثربولوجيون المغاربة، وعلى رأسهم عبد الله الحمودي، صاحب دراسة "الضحية وأقنعتها" التي اختصت بالبحث احتفال "بيلماون"، على أصوله الثقافية الأورو متوسطية في اختلافها عن الرافد العربي بالبلاد.

يقول عبد الله حمودي: إن "كلاً من عيد الأضحى وعاشوراء كانا يؤرخان للزمن قديماً: الأول يختم السنة المنقضية، والآخر يفتتح السنة المستهلة، وكلاهما يشهد احتفاليات يهيمن عليها اللعب والمضاحك والضوضاء، مغلفة بطقوس دينية، تختلف حسب المجتمعات".

وفي هذا الإطار يُقحم طقس "بيلماون"، كتقليد شعبي لا يكف فاعلوه عن خرق القواعد نفسها التي يقوم عليها العيد الإسلامي. لكنه في الآونة الأخيرة أخذ طابعاً أكثر رسميةً، حيث عاد احتفالاً مؤطَّراً من طرف جمعيات المجتمع المدني المشتغلة على النهوض بالثقافة الأمازيغية، وأصبح يحوز رعاية المؤسسات الحكومية.

مصدر:TRT عربي
اكتشف
"تلتزم تحقيق السلام مع لبنان".. المبعوث الأمريكي يدافع عن إسرائيل رغم اعتداءاتها المتواصلة
البرغوثي: نواجه مخططات تطهير عرقي ضد الفلسطينيين.. وأمريكا تواصل انحيازها الكامل لإسرائيل
مظاهرة داعمة لفلسطين أمام البيت الأبيض احتجاجاً على زيارة نتنياهو
جيش الاحتلال يعلن اعتقال خلية يزعم أنها تتبع فيلق القدس الإيراني جنوبي سوريا
ترمب يتوعد الدول المتحالفة مع بريكس برسوم جمركية إضافية بنسبة 10%
ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في تكساس إلى 82 قتيلاً وسط استمرار البحث عن مفقودين
ترمب: أمامنا فرصة جيّدة للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن في غزة هذا الأسبوع
قادة "بريكس" يدعون إلى إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية ويُدينون الهجمات على إيران
القسام تستهدف تجمعات لجيش الاحتلال بخان يونس وتقصف مستوطنتين محاذيتين لغزة
بلا نتيجة حاسمة.. انتهاء الجلسة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل
جيش الاحتلال يستهدف مواني ومحطة كهرباء في اليمن والحوثيون يعلنون التصدي للهجوم
الضفة.. شهيدان في نابلس وإخطارات بالهدم في الخليل و296 انتهاكاً إسرائيلياً في سلفيت
الدوحة.. جولة مفاوضات جديدة غير مباشرة بين حماس وإسرائيل لأجل وقف إطلاق النار في غزة
"بملايين الدولارات".. تقرير بريطاني: شركة أمريكية تخطط لتهجير فلسطينيي غزة عبر المساعدات الإنسانية
عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب باتفاق شامل تزامناً مع مفاوضات الدوحة
ألق نظرة سريعة على TRT Global. شاركونا تعليقاتكم
Contact us