يأتي التحليق بُعيد تأكيد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، عبر منشورات على منصة "إكس"، الثلاثاء، التزام حكومة بلاده حماية جميع مكونات محافظة السويداء، رافضاً محاولات وضع الدروز في "معادلة الإقصاء أو التهميش تحت أي ذريعة".
منشورات الشيباني جاءت عقب اجتماع ثلاثي في عمان، مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، ومبعوث واشنطن إلى دمشق سفيرها في أنقرة توماس باراك.
في سياق متصل، قالت قناة "الإخبارية" السورية الرسمية، الثلاثاء، إن قوات إسرائيلية توغلت في بلدتين شمال القنيطرة جنوب غربي البلاد، في أحدث انتهاك لسيادة البلد العربي، مشيرةً على حسابها بمنصة "إكس" إلى أن "دورية لقوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل داخل بلدة طرنجة شمال القنيطرة".
وبيَّنت أن تلك الدورية "توقفت في ساحة البلدة قبل أن تتابع تحركها باتجاه بلدة حضر بريف القنيطرة الشمالي" دون مزيد من التفاصيل.
وأوضحت أن "المنطقة تشهد تحركاً عسكرياً آخر، حيث تحرك رتل عسكري لقوات الاحتلال من تل الأحمر الغربي وتوجّه نحو أطراف قرية الأصبح بريف القنيطرة الجنوبي وسط حالة ترقب بين الأهالي".
والاثنين، توغلت دورية للجيش الإسرائيلي في قرية بريف محافظة القنيطرة، وقبلها بيومين، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" بنصب جنود إسرائيليين حواجز لتفتيش المارة قبل انسحابهم من عدة قرى في المحافظة.
ومراراً أدانت دمشق الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، وأكدت التزامها اتفاقية فصل القوات المبرمة بين الجانبين عام 1974. ولم تشكل الإدارة السورية الجديدة، القائمة منذ أواخر ديسمبر/كانون الأول 2024، أي تهديد لإسرائيل التي توغل جيشها مراراً داخل سوريا، وشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر للجيش السوري.
وتستخدم إسرائيل، التي تحتل أراضي سورية، ما تزعم أنها "حماية الدروز" ذريعةً لتبرير انتهاكاتها المتكررة لسيادة سوريا، ومنها رغبتها في جعل جنوب البلد العربي "منزوع السلاح"، لكنَّ معظم زعماء الطائفة الدرزية في سوريا أكدوا، في مناسبات عديدة، إدانتهم أي تدخل خارجي وتمسكهم بسوريا الموحدة، ورفضهم التقسيم أو الانفصال.
ومنذ 7 أشهر، يحتل الجيش الإسرائيلي جبل الشيخ السوري وشريطاً أمنياً بعرض 15 كيلومتراً في بعض المناطق في الجنوب، ويسيطر على أكثر من 40 ألف سوري داخل المنطقة العازلة السورية المحتلة.
وتحتل إسرائيل منذ 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة بالرئيس بشار الأسد أواخر 2024 ووسَّعت رقعة احتلالها.