وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الحجاج بدؤوا يومهم الثامن من شهر ذي الحجة لعام 1446هـ في مشعر منى، مقتدين بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، من دون أن تحدد عدد الحجاج.
وأكدت الوكالة أن الآلاف من رجال الأمن من مختلف القطاعات رافقوا الحجاج في أثناء انتقالهم إلى منى، في إطار الخطط الأمنية والتنظيمية المعتمدة لموسم الحج.
وخلال الإحاطة الإعلامية اليومية لموسم الحج، أعلن المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية العقيد طلال بن شلهوب، في مؤتمر صحفي نقلته قناة "الإخبارية" الرسمية، عن اكتمال وصول الحجاج إلى منى، مشدداً على التزام الأجهزة الأمنية تنفيذ خطط التفويج.
من جانبه، دعا المتحدث باسم وزارة الحج والعمرة، غسان النويمي، الحجاج إلى التزام جداول التفويج المعتمدة وعدم التنقل مشياً بين المشاعر المقدسة، وأكد أن خدمة ضيوف الرحمن تمثل "أولوية قصوى والتزاماً تاريخياً" للمملكة، مشيراً إلى أن عدد الحجاج القادمين من خارج السعودية تجاوز 1.5 مليون حاج.
وانطلقت مناسك الحج اليوم الأربعاء، مع بدء يوم التروية في مشعر منى، على أن يتوجه الحجاج الخميس إلى صعيد عرفات للوقوف، ثم يبيتون في مزدلفة ليلاً، قبل العودة الجمعة إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، ونحر الهدي، وطواف الإفاضة بمكة.
وتستمر مناسك الحج حتى يوم الاثنين، إذ يواصل الحجاج رمي الجمرات أيام التشريق في منى، قبل أن يختتموا شعائرهم بأداء طواف الوداع في المسجد الحرام.
ويقع مشعر "منى" بين مكة المكرمة ومزدلفة، على بُعد نحو 7 كيلومترات من المسجد الحرام، ويعد إحدى أبرز محطات الحج التي تفيض فيها القلوب بالإيمان، وتحمل دلالات دينية عميقة.
ويُعرف يوم التروية بأنه أول أيام مناسك الحج، إذ يتزود فيه الحجاج بالماء، ويكثرون من الدعاء والذكر والتلبية، استعداداً ليوم عرفة، أعظم أيام الحج، ويصلّون في منى الصلوات الخمس قصراً من دون جمع، ويبيتون فيها حتى طلوع شمس التاسع من ذي الحجة.
وبحسب إحصاءات وزارة الحج والعمرة السعودية، بلغ عدد الحجاج في موسم العام الماضي 1,833,164 حاجاً، بينهم 221,854 حاجاً من داخل المملكة.