وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" أن مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين بحماية قوات الاحتلال هاجمت قرية رمّون شرقي رام الله، وأطلقت الرصاص تجاه الفلسطينيين ومنازلهم دون إبلاغ عن إصابات.
وأضافت أن المستوطنين أحرقوا أراضي زراعية تحيط بمنازل الفلسطينيين في المنطقة، “فيما اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة لتأمين الحماية للمستعمرين، وأطلقت قنابل مضيئة أدّت إلى زيادة الحرائق، ما أسفر عن أضرار مادية في أراضي المواطنين".
كما اقتحمت مجموعة أخرى من المستوطنين، وفق الوكالة، قرية دير جرير “ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين"، وأشارت إلى أن “قوات الاحتلال اقتحمت المكان لتأمين الحماية للمستعمرين وأغلقت مدخل القرية، وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين العُزْل الذين خرجوا للتصدي لهجوم المستعمرين".
وفي مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة أُصيبَ ثلاثة مزارعين فلسطينيين مساء السبت، إثر اعتداء مستوطنين عليهم في أثناء عملهم في أرض بمنطقة خلة النحلة بقرية واد رحال جنوبي المدينة.
ولفتت "وفا" إلى تَعرُّض منطقة خلة النحلة ببيت لحم "لاعتداءات متكررة من المستعمرين، في إطار محاولات الاستيلاء على مزيد من الأراضي الزراعية لصالح التوسع الاستيطاني".
ووسط الضفة قالت منظمة "البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة" (حقوقية) إن مستوطنين هاجموا تجمعاً بدوياً فلسطينياً وأحرقوا خياماً (لم تحدّد عددها) في قرية عين أيوب غرب مدينة رام الله وسط الضفة.
وأوضحت المنظمة أن "حريقاً واسع النطاق اندلع في خيام التجمع البدوي بمنطقة عين أيوب غرب رام الله، إثر هجوم من عصابات المستوطنين خلّف أضراراً جسيمة في الممتلكات".
ووسط الضفة أيضاً قالت المنظمة الحقوقية إن مستوطنين "هاجموا عائلات من عرب الكعابنة في منطقة الخلايل شمال شرق مدينة رام الله، ومنحوا السكان المحليين مهلة لا تتجاوز أسبوعين لمغادرة منازلهم وأراضيهم".
في سياق ذلك اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت طفلين وأصاب عدداً من الفلسطينيين بحالات اختناق وأغلق متاجر، خلال اقتحامه مناطق عدة في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت "وفا" إن قوة إسرائيلية اقتحمت بلدة قصرة جنوب نابلس شمالي الضفة، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز السام، واعتقلت الطفلين الشقيقين وسام وسراج محمود قبل انسحابها.
وفي وسط الضفة أُصيبَ عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق جراء قنابل الغاز المسيل للدموع، أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامه مخيم قلنديا وبلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة.
وفي الخليل جنوبي الضفة أجبرت قوات جيش الاحتلال أصحاب المتاجر على إغلاقها في البلدة القديمة، بالتزامن مع اقتحام عشرات المستوطنين للمنطقة، وفق شهود عيان.
كما اقتحمت قوات إسرائيلية بلدة دورا جنوب غرب الخليل، وأطلقت قنابل الغاز ما أوقع إصابات بالاختناق.
وبموازاة الإبادة التي ترتكبها تل أبيب غزة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1013 فلسطينياً، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفاً و500، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة في غزة تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.