وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب إنّ طواقمها تعاملت ميدانياً مع 4 إصابات: "حالتَي استنشاق للغاز، وإصابة بحروق، وحالة سقوط عن مرتفع (خلال الملاحقة)".
ومن جانبها قالت إذاعة صوت فلسطين (حكومية) إنّ "قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية في نابلس"، مشيرة إلى اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي في ذات المنطقة.
وأضافت أن حافلات للمستوطنين تنتظر أمام حاجز حوارة، جنوب نابلس، استعداداً لاقتحام قبر يوسف في المنطقة الشرقية.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لما قالوا إنها حافلات للمستوطنين تنتظر على الحاجز لاقتحام القبر.
في غضون ذلك، هدمت جرافات إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، مدرسة قيد الإنشاء في قرية العقبة بمحافظة طوباس، ومنزلاً قيد الإنشاء في قرية أرطاس بمحافظة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.
وقال مدير التربية والتعليم في مدينة طوباس (شمال) عزمي بلاونة إنّ "قوات الاحتلال اقتحمت قرية العقبة برفقة جرافات، وبدأت بهدم المدرسة المموّلة من الوكالة الفرنسية"، وفق ما نقلته عنه وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأضاف أن "الاحتلال كان قد أخطر، قبل عدة أشهر، بوقف العمل في المدرسة بدعوى عدم الترخيص، واستولى حينها على جرافات ثقيلة كانت تعمل في الموقع".
وفي بيت لحم (جنوب)، أفاد عضو مجلس قرية أرطاس جنوب المدينة سمير أبو صوي بأن جرافات إسرائيلية "هدمت منزلاً قيد الإنشاء في القرية بدعوى عدم الترخيص"، وفق ما نقلته عنه وكالة وفا.
وبيّن أبو صوي أن "قوة إسرائيلية معززة بجرافة اقتحمت منطقة جبل أبو زيد جنوب شرق القرية، وأغلقتها بالكامل، ومنعت المواطنين من الوصول إليها، ثم شرعت بهدم منزل مكون من أساسات وأعمدة وغرفة واحدة، يعود إلى المواطن إيهاب ملحم".
والاثنين، ذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية أن السلطات الإسرائيلية نفذت خلال يوليو/تموز المنصرم 75 عملية هدم طالت 122 منشأة، بينها 60 منزلاً مأهولاً، و11 غير مأهول، و22 منشأة زراعية، و26 مصدر رزق، وغيرها.
وهدم جيش الاحتلال الإسرائيلي في النصف الأول من العام الجاري 588 منشأة تسببت في تضرر 843 مواطناً، منهم 411 طفلاً، فيما أخطرت في الفترة ذاتها 556 منشأة بالهدم، منها 322 منزلاً مأهولاً، و18 غير مأهول، و151 منشأة زراعية، و97 تُصنَّف على أنها مصادر رزق، وغيرها، بحسب الهيئة نفسها.
وتمنع السلطات الإسرائيلية الفلسطينيين من البناء أو التوسعة في المناطق المصنفة "ج" دون الحصول على تصاريح يُعتبر الحصول عليها شبه مستحيل، بحسب منظمات محلية ودولية.
وصنفت اتفاقية أوسلو 2 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل أراضي الضفة 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و "ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.
وترتكب إسرائيل إبادة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
وبموازاة الإبادة صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1013 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفاً و500، وفق معطيات فلسطينية.