وأكدت العائلات خلال مؤتمر صحفي عقد في تل أبيب، أن الإضراب سيشمل تعطيل المرافق الحيوية والشركات الكبرى بهدف الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو.
وأشارت العائلات إلى أن الخطوة تأتي نتيجة "تجاهل السلطات لمعاناة الأسرى وذويهم"، داعيةً مختلف فئات المجتمع للمشاركة في الإضراب.
وفي دعم لهذه الخطوة، أعرب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد عن تأييده، واصفاً الدعوة لتعطيل الاقتصاد بأنها "مبررة وضرورية"، مؤكداً استمرار دعم تحركات عائلات الأسرى.
يأتي ذلك في ظل تصاعد حراك المعارضة والعائلات ضد الحكومة، احتجاجاً على تفاقم حالة المجاعة في قطاع غزة وتأثيرها في المحتجزين لدى حماس.
وفي تطور مرتبط، اقتحم متظاهرون إسرائيليون مقر القناة 13 العبرية في أثناء البث المباشر، مرددين شعارات تطالب بوقف إطلاق النار وإبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.
وأعلنت حركة "نقف معاً" اليسارية مسؤوليتها عن الاقتحام، معتبرة أن الإعلام يُخفي عن الشعب الإسرائيلي حقيقة الأوضاع في غزة، ومطالبة بوقف الحرب وعودة الأسرى.
وعلى الصعيد السياسي، وجَّه يائير لابيد انتقادات حادة لحكومة نتنياهو، مؤكداً فقدانها ثقة الشعب وإرسالها الجنود في "مهمة خاطئة" في قطاع غزة، دون اتخاذ خطوات فعلية لإعادة الأسرى.
تأتي هذه الانتقادات بعد إقرار المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" خطة نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل، ضمن حملة عسكرية مستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر.
وتقدِّر تل أبيب وجود نحو 50 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، في مقابل وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في السجون الإسرائيلية، يعانون من ظروف اعتقال قاسية، وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وحذرت الأمم المتحدة من تداعيات كارثية لأي توسع عسكري إضافي في القطاع، حيث تخضع 87% من مساحته حالياً للاحتلال الإسرائيلي أو أوامر إخلاء.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة 61 ألفاً و258 شهيداً فلسطينياً و152 ألفاً و45 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 2017 شخصاً، بينهم 100 طفل.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.