وقالت الوزارة في بيانها الإحصائي اليومي إنّ 123 شهيداً و437 إصابة وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية. وذكرت أن حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ استئناف إسرائيل إبادتها في 18 مارس/آذار الماضي ارتفعت إلى 10 آلاف و201 شهيد، و42 ألفاً و484 مصاباً.
وأوضحت أن حصيلة شهداء منتظري المساعدات ارتفعت منذ 27 مايو/أيار الماضي إلى ألف و859 شهيداً، وأكثر من 13 ألفاً و594 مصاباً، وذلك بعد مقتل 21 فلسطينياً وإصابة 185 خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات بات الفلسطينيون يسمّونها "مصايد الموت"، وهي جهة مدعومة إسرائيلياً وأمريكياً، لكنها مرفوضة أممياً.
كما أفادت وزارة الصحة باستشهاد 8 فلسطينيين خلال الساعات الـ24 الماضية إثر مضاعفات المجاعة وسوء التغذية، من بينهم 3 أطفال، ليرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 235 شهيداً، بينهم 106 أطفال.
وفي التفاصيل، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء استهداف المدنيين في مختلف مناطق القطاع، ما أسفر عن استشهاد 25 فلسطينياً على الأقل، بينهم 7 من عائلة واحدة، وإصابة آخرين.
وشملت الهجمات قصف خيام نازحين ومنازل وتجمعات لفلسطينيين ينتظرون المساعدات في مدينة غزة ووسط القطاع. وفي أحدث الغارات، استُشهد 4 فلسطينيين من منتظري المساعدات في محيط محور نتساريم وسط القطاع، كما استُشهد 12 شخصاً من عائلة أبو دف بحي الزيتون، و7 من عائلة أبو حنيدق، بينهم 5 أطفال وسيدة في حي تل الهوا.
كذلك استُشهد 5 مواطنين وأصيب 10 آخرون برصاص الاحتلال قرب مركز توزيع المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب وادي غزة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وفي سياق متصل، حذّر خبراء الأمم المتحدة، الأربعاء، من أن التدمير المتعمد لنظام الرعاية الصحية في غزة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي يُعَدّ "إبادة طبية"، متهمين إسرائيل بمهاجمة وتجويع العاملين في القطاع الصحي والمستشفيات عمداً بهدف القضاء على الرعاية الطبية في القطاع المحاصر.
وأكد المقرران الخاصان تالينغ موفوكينغ وفرانشيسكا ألبانيز أن ما يجري يُشكل عملاً من أعمال الإبادة ويجري أمام أنظار العالم، مشيرين إلى أن نظام الفصل العنصري والهجمات المستمرة "يُنهكان ما تبقى من موارد طبية في غزة".
وقالوا: "استُهدف العاملون في مجال الصحة والرعاية باستمرار، وتعرضوا للاحتجاز والتعذيب، وهم الآن، مثل بقية السكان، يتضورون جوعاً".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وإضافة إلى الشهداء والجرحى ومعظمهم أطفال ونساء، خلّفت الإبادة ما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.