وذكرت رئاسة الجمهورية السورية في تغريدة عبر منصة إكس، أنّ الشرع بحث مع الوفد الأمريكي برئاسة مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا توماس باراك، سبل تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة، مضيفة أن "الوفد ضمّ عضو مجلس الشيوخ السيناتور جين شاهين وعضو مجلس النواب جو ويلسون".
وأفادت الرئاسة بأنه جرى خلال اللقاء "بحث مستجدات الأوضاع في سوريا والمنطقة، إضافة إلى سبل تعزيز الحوار والتعاون بما يحقّق الأمن والاستقرار".
تأتي الزيارة بالتزامن مع إعلان وزارة الخزانة الأمريكية إزالة لوائح العقوبات المفروضة على سوريا من مدونة القوانين الفيدرالية، التي أوضحت أن القرار سيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم الثلاثاء.
يأتي قرار ربع العقوبات وسط ترقب دولي لتداعيات هذا التحول في اقتصاد خسر 800 مليار دولار على مدى عقد ونصف من الحرب، بحسب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ومطلع يوليو/تموز الماضي وقّع الرئيس دونالد ترمب أمراً تنفيذياً بإنهاء العقوبات الأمريكية التي فُرِضَت على سوريا ردّاً على قمع نظام الأسد للثورة ضد حكمه التي اندلعت في 2011، وتبع ذلك إعلان عدة دول أوروبية رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.
وجراء الحرب التي شنّها نظام الأسد على السوريين، انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 50 بالمئة، وارتفع معدل الفقر من 33 إلى 90 بالمئة حالياً، بحسب تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ولفت التقرير إلى أن 75 بالمئة من السكان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، تشمل الرعاية الصحية والتعليم والوظائف والأمن الغذائي والمياه والطاقة والمأوى.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حكم حزب البعث، بينها 53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.