ووفق بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، تناول الاتصال مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية في القطاع، إذ أكد عبد العاطي رفض مصر القاطع لاحتلال غزة، وإدانة القرارات الأخيرة الخاصة بتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية، وكذلك التصريحات الداعية لما يسمى "إسرائيل الكبرى"، مشيراً إلى أن مثل هذه الممارسات تؤجج التوترات وتزيد التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة.
وشدد الوزير المصري على ضرورة إيجاد أفق سياسي لتحقيق تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية، بما يضمن استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، وعلى رأسها حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.
كما جدد عبد العاطي التأكيد على استمرار مصر في جهودها المكثفة لوقف إطلاق النار، داعيا إلى مضاعفة الجهود الدولية، بدعم من الاتحاد الأوروبي، للضغط من أجل إنهاء الحرب وضمان دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع.
وحمّل إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، المسؤولية الكاملة عن فتح معابرها الخمسة لتدفق المساعدات الطبية والإنسانية، وإزالة جميع العقبات التي تفرضها حالياً، والتي هي مسؤولة عن سياسة التجويع القائمة.
وأطلع الوزير المصري المسؤولة الأوروبية على الجهود التي تبذلها القاهرة، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، للتوصل إلى صفقة شاملة تشمل وقف إطلاق النار وضمان دخول المساعدات وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين وعدد من الأسرى الفلسطينيين.
كما استعرض الترتيبات المصرية الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة في القاهرة فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار، بالتنسيق مع عدد من الشركاء الإقليميين والدوليين، وفي مقدمتهم الاتحاد الأوروبي.
من جانبها، أعربت كالاس عن تقدير الاتحاد الأوروبي للجهود المصرية الرامية إلى التهدئة ووقف إطلاق النار وتخفيف معاناة الفلسطينيين عبر ضمان وصول المساعدات الإنسانية، مؤكدة تطلع الاتحاد للمشاركة في مؤتمر إعادة الإعمار والعمل مع القاهرة لضمان نفاذ المساعدات دون عوائق، ودعم الجهود الرامية لوقف الحرب.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفاً و776 شهيداً و154 ألفاً و906 مصابين من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 239 شخصاً، بينهم 106 أطفال.