وقال مرقص، خلال مؤتمر صحفي أعقب جلسة للحكومة في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون، إن المجلس وافق على الأهداف بعد إدخال تعديلات طالب بها الجانب اللبناني، وأبرزها "إنهاء الوجود المسلح على كامل الأراضي اللبنانية، بما في ذلك سلاح حزب الله، ونشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية".
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي "في إطار تثبيت الاستقرار وقيام الدولة وإعادة الإعمار"، موضحاً أن "مجلس الوزراء وافق على الأهداف الواردة في مقدمة الورقة الأمريكية بشأن تثبيت اتفاق وقف الأعمال العدائية، عقب التعديلات التي طلبها المسؤولون اللبنانيون".
في السياق، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة ترحب بقرار الحكومة اللبنانية تكليف الجيش بحصر السلاح في يد الدولة.
ووصف المبعوث الأمريكي توم باراك، عبر منشور على منصة إكس، القرار اللبناني بـ"التاريخي والجريء"، مشيداً بتكليف الحكومة الجيش اللبناني بإعداد خطة لنزع سلاح حزب الله، على أن تُنفّذ قبل نهاية العام.
وقال باراك إن "لبنان بدأ أخيراً تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية بالكامل، وهو ما يُشكّل تطبيقاً عملياً لمبدأ: وطن واحد وجيش واحد"، مؤكداً وقوف الولايات المتحدة إلى جانب الشعب اللبناني.
والثلاثاء، أقرَّ مجلس الوزراء تكليف الجيش بوضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة (بما فيه سلاح حزب الله) قبل نهاية عام 2025، وعرضها على المجلس خلال أغسطس/آب الجاري.
لكنّ حزب الله رفض القرار بشكل قاطع، معتبراً أنه يستهدف المقاومة وسلاحها في وقت لا تزال فيه الأراضي اللبنانية عُرضة للانتهاكات الإسرائيلية.
ورداً على ذلك، رأى حزب الله عبر بيان الأربعاء، أن حكومة نواف سلام ارتكبت "خطيئة كبرى" باتخاذ قرار حصر السلاح بيد الدولة بما فيها سلاح الحزب، مؤكداً أنه "سيتجاهل" القرار.