وتركزت حملة الاعتقالات في محافظات نابلس وقلقيلية (شمال)، ورام الله (وسط)، والخليل (جنوب)، حيث اعتُقل 13 فلسطينياً من بلدات كفر قليل، تِل، وعصيرة الشمالية، وقصرة في نابلس، فيما اعتُقل اثنان في قلقيلية وثالث في رام الله.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على أحد المواطنين في ببلدة كفر قليل بناببلس، ما أدى إلى إصابته برضوض نُقل على إثرها للمستشفى.
وفي بيان رسمي، أكدت بلدية الخليل أن "قوات الاحتلال اعتقلت فجراً رئيس البلدية تيسير أبو سنينة بعد اقتحام منزله بقوة عسكرية كبيرة، وتسببوا في أضرار مادية كبيرة"، معتبرة أن هذا "الاعتداء الغاشم لا يستهدف رئيس البلدية فحسب، بل يهدد إرادة أبناء الخليل ومؤسساتها المنتخبة ويشكل انتهاكاً صارخاً للعملية الديمقراطية وحق الشعب الفلسطيني في إدارة شؤونه بحرية وكرامة".
ودعت البلدية جميع المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية إلى الضغط للإفراج الفوري عنه ووضع حد للانتهاكات المتصاعدة ضد قيادات المدينة والمواطنين.
تأتي هذه الاعتقالات في ظل حديث إسرائيلي متصاعد عن فصل مدينة الخليل عن الضفة الغربية وإقامة "إمارة" منفصلة فيها، وهو ما رفضته السلطة الفلسطينية والفصائل والعشائر الفلسطينية.
في سياق آخر، وزع جيش الاحتلال إخطارات بالهدم في قرية المغير شمال شرق رام الله، حيث اقتحمت قواته برفقة ما يسمى "الإدارة المدنية" عدة منازل وأراضي زراعية، بالإضافة إلى الحديقة الخاصة بالقرية.
كما اعتُقل الشاب الفلسطيني محمد موسى أبو عليا بعد اقتحام منزله في القرية، الذي سبق أن احتجزه الاحتلال قبل أيام وأفرج عنه، ليعيد اعتقاله مجدداً.
وكانت قوات الاحتلال إلى جانب مستوطنين اقتحموا أواخر الشهر الماضي قرية المغير، وألحقوا دماراً واسعاً في ممتلكات المواطنين.
الاحتلال يصيب فلسطينيين بجراح خطيرة
في غضون ذلك، شهدت بلدة طمون جنوب طوباس شمال الضفة الغربية، مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الاثنين، أدت إلى إصابة 7 فلسطينيين، بينهم 5 من عائلة واحدة، أحدهم جراحه خطيرة في الرأس، فيما أُصيب آخرون في الأرجل والكتف والركبة.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، جرى نقل المصابين إلى مستشفى طوباس الحكومي، فيما أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تقديم الإسعافات الأولية ونقل المصابين.
كما أفادت إذاعة صوت فلسطين بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل شاباً فلسطينياً "بعد إصابته بالرصاص في نفس البلدة طمون، ولا معلومات رسمية بشأن وضعه الصحي".
وتزامنت تلك الاعتداءات مع تحركات عسكرية إضافية في طمون بعد تسلل قوات خاصة إسرائيلية، وفق ما أفادت به الإذاعة.
وبموازاة حرب الإبادة على غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1016 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفاً و500، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية خلّفت 63 ألفاً و557 شهيداً، و160 ألفاً و660 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 348 فلسطينياً بينهم 127 طفلاً.