ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولين في الإدارة المحلية وأجهزة أمنية في باكستان، أن "مهاجمين متمركزين على جانبي الطريق أطلقوا النار بالأسلحة الثقيلة على قافلة للجيش وحرس الحدود، وقُتل 12 من عناصر القوى الأمنية". وأكد مسؤول أمني في المنطقة الحصيلة، مشيراً إلى أن المهاجمين وضعوا أيديهم على أسلحة الموكب.
وتبنت حركة طالبان الباكستانية الهجوم الذي وصفته بـ"شديد التعقيد"، وسمح بوضع اليد على عشرة أسلحة رشاشة ومسيّرة.
وتكثف الحركة التي تتمركز في المناطق القبلية الجبلية على الحدود بين باكستان وأفغانستان، هجماتها على قوات الأمن والاعتداءات ضد المدنيين.
وتتهم إسلام آباد جارتها كابول بعدم طرد المتمرّدين الذين يستخدمون أراضيها لشنّ هجمات على باكستان، وهو ما تنفيه أفغانستان. ومنذ أسابيع، أفاد سكان مناطق عدة في ولاية خيبر باختونخوا عن ظهور شعارات لحركة طالبان مجدداً على الجدران.
وأعربوا عن خشيتهم من العودة إلى سنوات العنف المتطرّف التي دمّرت غرب باكستان، بعدما أصبحت إسلام آباد حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة في "حربها على الإرهاب" في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وفي السياق، أكد مسؤول باكستاني كبير لوكالة الصحافة الفرنسية أن "عدد مقاتلي حركة طالبان الباكستانية وهجماتها قد زاد". وقبل أيام، قضى حارسا حدود باكستانيان في تبادل لإطلاق النار مع عناصر من الحركة في الولاية نفسها.
وأعلن الجيش الباكستاني في يوليو/تموز الماضي، أنه قتل 30 مسلحاً حاولوا عبور الحدود من أفغانستان، بعد مقتل 16 جندياً في هجوم انتحاري في المنطقة الحدودية عينها.
ومنذ الأول من يناير/كانون الأول، قُتل نحو 460 شخصاً، معظمهم من عناصر قوات الأمن، في أعمال عنف نفذتها جماعات مسلحة تقاتل الدولة، في ولاية خيبر باختونخوا وفي بلوشستان المجاورة. وشهدت باكستان في عام 2024 السنة الأعنف منذ نحو عقد، مع مقتل أكثر من 1600 شخص في أعمال العنف.