وقتلت غارات الاحتلال الإسرائيلي 4 فلسطينيين وأصابت آخرين في قصف استهدف منزلاً بحي الصبرة جنوب مدينة غزة.
فيما ارتفع عدد الفلسطينيين الذين استُشهدوا في أثناء انتظارهم المساعدات عند نقطة زكيم شمال غرب قطاع غزة إلى 16 شخصاً، إضافة إلى إصابة 40 آخرين.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا” أن قوات الاحتلال استهدفت منتظري المساعدات الإنسانية في منطقة السودانية شمال غرب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد ثمانية مواطنين وإصابة آخرين.
وأضافت أن خمسة أشخاص استُشهدوا جراء قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين في حكر الجامع بدير البلح وسط قطاع غزة.
كما أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن مستشفى السرايا الميداني استقبل نحو 30 إصابة من منتظري المساعدات شمال القطاع.
وفي وسط القطاع استُشهد 7 فلسطينيين في مدينة دير البلح، 5 منهم بقصف تَجمُّع مدنيين، واثنان آخران باستهداف سيارة مدنية.
ارتفاع حصيلة شهداء التجويع
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الاثنين ارتفاع عدد شهداء التجويع الإسرائيلي وسوء التغذية إلى 222، بينهم 101 من الأطفال، بعد وفاة 5 مجوَّعين فلسطينيين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وقالت الوزارة في بيان: "سجّلت مستشفيات قطاع غزة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية 5 حالات وفاة نتيجة سوء التغذية، من بينهم طفل".
وأضافت: "بهذا، يرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 222 شهيداً (منذ بدء الإبادة الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023)، من بينهم 101 طفل".
في سياق ذلك أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن إجمالي المساعدات التي دخلت القطاع خلال 15 يوماً، بينها الأحد، بلغ 1334 شاحنة فقط من أصل 9 آلاف شاحنة مطلوبة، أي ما يعادل نحو 14% من الاحتياجات الفعلية.
وأوضح المكتب في بيان أنه "دخل إلى قطاع غزة الأحد، 124 شاحنة مساعدات فقط، تَعرَّض مُعظَمها للنهب والسطو في ظل فوضى أمنية متعمدة، يصنعها الاحتلال الإسرائيلي ضمن سياسة هندسة التجويع والفوضى، الرامية إلى ضرب صمود شعبنا الفلسطيني".
وأشار إلى أن "قطاع غزة يحتاج يومياً إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات مختلفة لتلبية الحد الأدنى من احتياجات 2.4 مليون إنسان، وسط انهيار شبه كامل للبنية التحتية بفعل الحرب والإبادة المستمرة".
ويؤكد المكتب الحكومي في بياناته أن معظم الشاحنات التي تدخل القطاع تتعرض للنهب والسطو في ظلّ فوضى أمنية متعمدة تصنعها إسرائيل.
والثلاثاء أكدت الأمم المتحدة أن قطاع غزة بحاجة إلى مئات شاحنات المساعدات يوميّاً لإنهاء المجاعة التي يعانيها جراء الحصار وحرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل منذ 22 شهراً.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المواطنين.
ومؤخراً حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن "ثلث سكان غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام"، واصفاً الوضع الإنساني في القطاع بـ"غير المسبوق في مستويات الجوع واليأس".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفاً و499 شهيداً و153 ألفا و575 مصاباً من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.