وأوضحت الإذاعة أن الخطة لا تقتصر على إخلاء سكان المدينة، كما ورد في تقارير سابقة، بل تشمل أيضاً تطويق المدينة وتحقيق سيطرة عملياتية داخلها، ما يعني أن التوغل البري إلى قلب غزة قد يبدأ خلال الأسابيع المقبلة لتسريع الجدول الزمني المحدد.
وأضافت الإذاعة أن الجيش سيبدأ إخلاء السكان من المدينة، مشيرة إلى صعوبة استيعاب مئات آلاف النازحين في المناطق الإنسانية الحالية، الأمر الذي قد يضطر الجيش إلى الانسحاب من جزء من الأراضي التي يسيطر عليها جنوب القطاع لإنشاء "منطقة إنسانية جديدة" لاستقبال النازحين.
وعلى المستوى العسكري، سيشارك في العملية ما لا يقل عن أربع فرق نظامية، إلى جانب استدعاء ألوية احتياط، في إطار تنفيذ خطة التصديق عليها من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التي أقرها المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" في 8 أغسطس/آب الجاري لإعادة احتلال قطاع غزة تدريجياً بدءاً بمدينة غزة.
وبدأ جيش الاحتلال في 11 أغسطس/آب هجوماً واسعاً على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، شمل نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة وقصف مدفعي وإطلاق نار وتهجير قسري، وفق شهود عيان.
وتتضارب الأنباء بشأن حجم القوات المشاركة، إذ تشير تقارير إلى استدعاء 80–100 ألف عسكري احتياط، بينما قالت هيئة البث العبرية إن كل القوات النظامية ستشارك في غزة، مع تكليف قوات الاحتياط بمهمات في الجبهات الأخرى، استعداداً لتسريع العملية العسكرية واحتلال مدينة غزة بالكامل.
والجمعة، قالت هيئة البث، إن الجيش يستعد لتسريع "العملية العسكرية"، التي تهدف لاحتلال مدينة غزة، كما أعلن الجيش في اليوم ذاته بدء عمل "الفرقة 99" خلال الأيام الأخيرة في حي الزيتون.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفاً و897 شهيداً و155 ألفاً و660 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 251 شخصاً، بينهم 108 أطفال.