جاء ذلك في بيان مقتضب للنقابة نشرته على حسابها بموقع كس إثر مقتل الشريف وقريقع وثلاثة آخرين من طاقم القناة، في قصف إسرائيلي استهدف خيمة للصحفيين بمحيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة شمالي القطاع.
من جهته أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن اغتيال الاحتلال للصحفيين في مدينة غزة بينهم الشريف وقريقع، هو "تمهيد لخطة الاحتلال الإجرامية للتغطية على المذابح الوحشية الماضية والقادمة التي نفّذها وينوي تنفيذها في القطاع".
وقال المكتب في بيان إن "استهداف طائرات الاحتلال الصحفيين والمؤسسات الإعلامية جريمة حرب مكتملة الأركان، تهدف إلى إسكات الحقيقة وطمس معالم جرائم الإبادة".
وطالب البيان الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، "وجميع الأجسام الصحفية والحقوقية الدولية في كل أنحاء العالم، بإدانة هذه الجرائم والتحرك العاجل لتأمين الحماية الكاملة للصحفيين الفلسطينيين والمؤسسات الإعلامية في غزة، وضمان محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم ضد حرية الصحافة والحق في الوصول إلى المعلومات".
بدورها نعت حركة حماس مساء الأحد الصحفيين الشهداء، وقالت إنهم التحقوا بـ232 صحفياً قتلتهم إسرائيل منذ بدء الحرب، في أوسع استهداف للصحفيين يشهده العالم، مؤكدة أن العملية جاءت بعد تهديدات مباشرة للضحايا في محاولة لإسكات صوت الحقيقة.
وشددت الحركة في بيان لها على أن "الاستهداف المتواصل للصحفيين في قطاع غزة هو رسالة إرهاب إجرامي للعالم بأسره، ومؤشر على انهيار كامل لمنظومة القيم والقوانين الدولية".
واعتبرت أن "الصمت الدولي شجع الاحتلال (الإسرائيلي) على المضي في قتل الصحفيين بلا رادع أو محاسبة".
وفي وقت متأخر من مساء الأحد استُشهد مراسلا قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، وثلاثة آخرون من طاقم القناة، إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة للصحفيين بمحيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة شماليّ القطاع.
يأتي استشهاد الشريف وزملائه بعد يومين من إقرار الحكومة الإسرائيلية فجر الجمعة خطة لاحتلال قطاع غزة بالكامل، ضمن حرب إبادة مستمرة للشهر الثاني والعشرين.