وقالت القناة "12" العبرية إن نحو 60 ألف متظاهر حضروا ملؤوا “ميدان الأسرى” بتل أبيب، حيث أغلقوا شوارع وسط المدينة في إطار الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو.
وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة في بيان أُلقيَ خلال المظاهرة: "أبناؤنا لا يزالون في غزة لأن هناك من قرر التخلي عنهم"، وأضافوا أن "قرار حكومة نتنياهو بشأن غزة يعارض رأي رئيس الأركان (إيال زامير) ويضحّي بأبنائنا".
وأكّدَت عائلات الأسرى أن "قرارات حكومة نتنياهو لا تصبّ في مصلحة الدولة ولا الشعب".
وسبق أن عارض زامير خطة نتنياهو بشأن غزة، ووصفها بـ"الفخّ الاستراتيجي"، مؤكداً أنها ستنهك الجيش لسنوات وتعرّض حياة الأسرى للخطر، لكنه مع ذلك أعلن أمس الجمعة بدء تحضيرات تنفيذها.
وذكر بيان أهالي الأسرى أن "قرار الحكومة توسيع العمليات العسكرية بغزة يشكّل خطراً على المخطوفين والجنود".
وشدّد على أنه "كان ينبغي للدولة أن تحمي أبناءنا لكن هذا لم يحدث، والجيش يعمل في مناطق المخطوفين بغزة ويصدر حكماً بالموت على أبنائنا".
كما أكد أن "الآيديولوجيا المتطرفة أصبحت تحكم إسرائيل"، مشدّدين على أن "كل دعوة لإنهاء الحرب يجب أن تتضمن إطلاق سراح المخطوفين".
والجمعة أقرّت الحكومة خطة "تدريجية" عرضها نتنياهو لاحتلال قطاع غزة كاملاً، تبدأ باحتلال مدينة غزة عبر تهجير سكانها البالغ عددهم قرابة مليون نسمة باتجاه الجنوب، ثم تطويق المدينة، وتنفيذ عمليات توغُّل داخل مراكز التجمعات السكنية.
تليها المرحلة الثانية المتضمنة احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع، التي دمرت إسرائيل أجزاءً واسعة منها.
ووفق معطيات الأمم المتحدة، فإن 87% من مساحة القطاع باتت بالفعل اليوم تحت الاحتلال الإسرائيلي أو تخضع لأوامر إخلاء، محذرة من أن أي توسع عسكري جديد ستكون له "تداعيات كارثية".
وخلال الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، احتلّ جيش الاحتلال كامل مدينة غزة باستثناء مناطق صغيرة ومكث فيها عدة أشهر قبل أن يتراجع في أبريل/نيسان 2024 من معظم مناطقها بعد زعمه "تدمير البنية التحتية لحماس بالمدينة".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفَت الإبادة 61 ألفاً و369 شهيداً و152 ألفاً و862 مصاباً من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.