جاء الإعلان عن هذه الخطوة خلال مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة التونسية الاثنين، نظمته "منصة التنسيق المشترك من أجل فلسطين"، وهي تجمع لمؤسسات المجتمع المدني الداعمة للقضية الفلسطينية.
ووفق المنظمين، يضم الأسطول المرتقب عشرات القوارب من 44 دولة حول العالم، ويُعد الأكبر من نوعه في التاريخ، بمشاركة آلاف النشطاء ضمن مبادرة "أسطول الصمود العالمي"، التي توحّد أربع حركات دولية هي: "أسطول صمود المغرب العربي"، و"الحركة العالمية من أجل غزة"، و"تحالف أسطول الحرية"، و"صمود نوسانتارا".
وقالت هيفاء منصوري، إحدى منسقات الأسطول، إن الهدف من التحرك هو "كسر الحصار غير القانوني على غزة، وفتح ممر إنساني آمن لإيصال المساعدات، ومواجهة الإبادة الجماعية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني". ومن المقرر أن تنطلق أولى القوافل من الموانئ الإسبانية في 31 أغسطس/آب الجاري، تليها قافلة ثانية من المواني التونسية في 4 سبتمبر/أيلول المقبل.
من جهته، أكد منظم آخر، سيف أبو كشكة، أن أكثر من 6 آلاف ناشط قد سجّلوا للمشاركة، مشيراً إلى أن المشاركين سيخضعون لتدريبات في نقاط الانطلاق، إلى جانب تنظيم فعاليات تضامنية ومخيمات توعوية على طول المسار البحري. وأضاف: "هذه محاولة متجددة للضغط على الحكومات من خلال إرسال عشرات السفن وآلاف النشطاء لكسر الحصار المفروض على غزة".
يأتي هذا التحرك بعد أيام فقط من اعتراض البحرية الإسرائيلية لسفينة المساعدات "حنظلة" في 26 يوليو/تموز، في أثناء اقترابها من سواحل غزة، وكانت السفينة قد قطعت مسافة 70 ميلاً بحرياً، متجاوزة المسافة التي قطعتها السفينة "مادلين" في وقت سابق، التي اعترضت على بُعد 110 أميال.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 211 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.